image

صورة تعبيرية عن تلوث الهواء


في خطوة مبتكرة لمواجهة واحدة من أخطر الأزمات البيئية في مصر، أطلقت جامعة النيل الأهلية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحديًا بحثيًا يهدف إلى تطوير حلول لتنبؤ دقيق بجودة الهواء باستخدام الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية.

ومن المقرر أن تنطلق المدرسة الصيفية الهجينة في الفترة من 13 إلى 22 يوليو 2025 بمشاركة أكثر من 200 باحث من مختلف الجامعات المصرية، حيث سيتنافس المشاركون على ابتكار نماذج كمومية واقعية تساهم في التنبؤ بمناطق التلوث واتخاذ إجراءات استباقية لإنقاذ الأرواح.

تلوث الهواء يقتل 115 ألف مصري سنويًا

وفقًا لتصريحات الدكتور أحمد المهدي، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة النيل، فإن تلوث الهواء في مصر يتسبب في وفاة نحو 115 ألف شخص سنويًا، مشيرًا إلى أن المشروع لا يستهدف فقط التوعية بالمشكلة، بل يسعى لتوفير أدوات تقنية لتوقع توقيت ومكان التلوث بدقة.

وأكد المهدي أن المشاركين سيعملون أولاً على محاكاة الحلول باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ثم ينتقلون إلى استخدام كمبيوترات كمومية حقيقية عبر الحوسبة السحابية الأميركية خلال المرحلة النهائية من التحدي.

جوائز وفرص دولية

سيتم اختيار أفضل خمسة مشاريع من حيث استخدام تقنيات الكم، وسينال الفائزون الثلاثة الأوائل جوائز مالية مقدمة من أكاديمية البحث العلمي، إلى جانب دعم دولي من جمعية ACM الأميركية، مما يعزز فرصهم في الحصول على اعتراف عالمي وفرص تعاون تكنولوجي أوسع.

وأشار المهدي إلى أن المدرسة الصيفية ستتضمن تدريبًا مكثفًا في مجالات الميكانيكا الكمية، الحوسبة الكمومية، الذكاء الاصطناعي العادي والمتقدم، مؤكداً أن الهدف النهائي هو توطين التكنولوجيا الكمومية في مصر وتحويلها إلى أداة فعالة في خدمة البيئة والصحة العامة.

وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا