
زعيم الميليشيا ياسر أبو الشباب
منحت حماس، عبر وزارة الداخلية في غزة، زعيم الميليشيا ياسر جهاد أبو شباب مهلة 10 أيام فقط لتسليم نفسه، مهددة بمحاكمته غيابيًا بتهم خطيرة تشمل الخيانة العظمى، التمرد المسلح، وتشكيل عصابة خارجة عن القانون.
ووفق بيان رسمي، دعت المحكمة الثورية المواطنين إلى الإبلاغ عن موقعه، حيث يُعتقد أنه مختبئ في المنطقة الشرقية من رفح، الخاضعة جزئيًا للسيطرة الإسرائيلية.

من هو ياسر أبو شباب؟
يُتهم أبو شباب بقيادة ميليشيا عشائرية متورطة في:
- التعاون الاستخباراتي مع قوات الاحتلال
- نهب قوافل المساعدات الإنسانية
- تهريب المخدرات والسلاح
- تأمين الأراضي قبل العمليات العسكرية الإسرائيلية
كما أظهرت تقارير إعلامية من غزة مقاطع فيديو تظهر ميليشياته ترافق قوافل إغاثية وتقوم بدوريات في رفح تحت حماية إسرائيلية مباشرة.

دور استخباراتي وتورط دولي
ذكرت مذكرة سرية من الأمم المتحدة أن أبو شباب يُعتبر “العقل المدبر” وراء النهب المنظم لقوافل الإغاثة، خصوصًا في منطقة كارم أبو سالم وشرق رفح.
وبالرغم من هذا، اتهمت إسرائيل حماس بتحويل المساعدات، وهو ادعاء رفضته الأمم المتحدة، مشيرة إلى دور عصابات مدعومة من الاحتلال.
وحدة “السهم” وردّ حماس الأمني
أنشأت حماس “وحدة السهم” أواخر 2024 لحماية قوافل الإغاثة، لكن القوات الإسرائيلية استهدفتها مرارًا عبر غارات جوية، مما زاد من معاناة المدنيين وأضعف قدرات الإغاثة.

دعم إسرائيلي لعصابات محلية؟
في 5 يونيو، اتهم أفيغدور ليبرمان رئيس الوزراء نتنياهو بتسليح “مجرمين ينتمون لداعش في غزة”، في إشارة واضحة إلى علاقات مشبوهة مع ميليشيات محلية، بينها جماعة أبو شباب.
ولم ينف مكتب نتنياهو هذه المزاعم، بل اكتفى بتصريح عام حول “اتباع توصيات المؤسسة الأمنية لهزيمة حماس”.
خلاصة
قضية ياسر أبو شباب تكشف عن حرب خفية داخل غزة بين حماس وعصابات مدعومة من الاحتلال، وسط انهيار إنساني وتضليل إعلامي متبادل. فهل تسلّم رأس الميليشيا نفسه؟ أم نشهد فصلًا جديدًا من الصراع المفتوح في الجنوب؟
لندن – اليوم ميديا