
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالل
أجرى وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالًا هاتفيًا اليوم مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، ماركو روبيو، تناول خلاله العلاقات الثنائية وسبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
كما بحث الوزيران خلال الاتصال أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الجهود الأميركية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، وتطورات ما بعد الهدنة غير المعلنة بين إيران وإسرائيل، إضافة إلى تصعيد الملف النووي الإيراني بعد انسحاب طهران من بعض التزاماتها الطوعية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

يأتي هذا الاتصال في ظل تحولات متسارعة تشهدها المنطقة، وسط سعي أميركي لإعادة تنسيق المواقف مع شركائها الإقليميين، في وقت تلعب فيه السعودية دورًا محوريًا في تهدئة التوترات وضبط إيقاع الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
رأي خبير أميركي في توقيت الاتصال وعلاقته بانسحاب إيران من الوكالة الذرية
قال الدكتور إدوارد ويلسون، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز في واشنطن، في تصريح لـ”اليوم ميديا”:
“الاتصال بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي ماركو روبيو جاء في توقيت دقيق وحساس للغاية، إذ يصادف فترة تصعيد متسارع في الملف النووي الإيراني، بعد إعلان طهران انسحابها من البروتوكولات الطوعية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.”

وأضاف:
“هذا الانسحاب يرفع سقف القلق الدولي، ويجعل من التنسيق السعودي–الأميركي ضرورة قصوى لاحتواء تبعات ذلك التصعيد. السعودية، كونها لاعبًا إقليميًا رئيسيًا، تُعد شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في محاولات تثبيت التوازن الأمني في المنطقة.”
وأوضح ويلسون أن:
“الاتصال يهدف أيضًا إلى توحيد المواقف وتبادل المعلومات بشأن تطورات التوتر في غزة وبين إسرائيل وإيران، لتجنب انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.”

واختتم الخبير حديثه بالقول:
“في ظل هذه الظروف، يعكس التواصل الدبلوماسي المكثف إدراكًا مشتركًا بأن المنطقة على مفترق طرق، وأن نجاح جهود التهدئة والضغط الدبلوماسي يتطلب تنسيقًا استراتيجيًا بين واشنطن والرياض.”
وسط وقف إطلاق نار هش بين إيران وإسرائيل، ومحاولات واشنطن لتهدئة غزة، وعودة طهران للتصعيد النووي، أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالًا بنظيره الأميركي ماركو روبيو لتنسيق المواقف وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
لندن – اليوم ميديا