image

تصاعد الدخان جراء انفجار في جنوب غرب طهران (CNN) صور غيتي

كشفت دراسة إسرائيلية حديثة عن تصاعد المخاوف لدى مصر والأردن من مشروع إسرائيلي–أمريكي جديد يسعى لإعادة رسم موازين القوى في الشرق الأوسط بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، في ظل تحركات تعتبرها القاهرة وعمان تهديدًا للهوية الإقليمية والأمن القومي العربي.

الدراسة التي أعدتها السفيرة الإسرائيلية السابقة لدى مصر، أميرة أورون، والباحث أوفير وينتر، ونشرها معهد دراسات الأمن القومي في صحيفة “هاآرتس”، حملت عنوان “بعد الحرب مع إيران: إسرائيل تخطط لشرق أوسط جديد”، وتعرض رؤية إسرائيل لما بعد التصعيد الأخير، وتوصي حكومتها بالتنسيق مع مصر والأردن بدلًا من الصدام مع مخاوفهما المتصاعدة.

تجمع الناس خارج منطقة تعرضت لغارة إسرائيلية في طهران

وبحسب الدراسة، فإن تل أبيب ترى أن الحرب الأخيرة أنهكت قوة إيران الإقليمية، مما يمنحها فرصة لإعادة صياغة النظام الإقليمي بما يعزز هيمنتها. غير أن القاهرة وعمان، رغم ترحيبهما بوقف إطلاق النار، تُبديان قلقًا بالغًا من اتساع النفوذ الإسرائيلي دون ضوابط.

الدراسة، حسب المحلل المصري الدكتور محمد عبود، تحمل نوايا خفية، وتعرض “التنسيق الأمني” مع إسرائيل كخيار وحيد، دون تقديم أي التزامات متعلقة بالقضية الفلسطينية أو مستقبل الاستيطان أو القدس.

دخان يتصاعد من مصفاة نفط شمال غرب طهران، إيران

وترى الدراسة أن على مصر والأردن لعب دور رئيسي في احتواء أي رد فعل فلسطيني غاضب، وتحميلهما مسؤولية استقرار الأوضاع، في تجاهل صريح للحقوق الفلسطينية وجذور الصراع.

ويحذر الدكتور عبود من أن هذه الرؤية قد تكون جزءًا من مشروع إسرائيلي–أمريكي خفي يهدف إلى شرعنة هيمنة تل أبيب في المنطقة، مع منح الدول العربية دورًا ثانويًا دون ضمانات حقيقية أو شراكة عادلة.

لندن – اليوم ميديا