
نقلا عن (بي سي سي) صور غيتي
تعيش تريليونات الميكروبات – بكتيريا، فطريات، فيروسات وكائنات وحيدة الخلية – في السُحب على ارتفاعات كبيرة، وتلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الطقس وحتى نقل مقاومة المضادات الحيوية إلى الأرض.
وفي مقالته المنشورة على موقع بي بي سي، يستعرض الكاتب كارل زيمر الدور الحيوي للميكروبات التي تعيش في السُحب، وكيف تؤثر هذه الكائنات الدقيقة على تكوين الطقس وصحة الإنسان، كاشفًا عن عالم خفي يعج بالحياة فوق رؤوسنا. تجوب تريليونات من البكتيريا والفطريات والفيروسات والكائنات وحيدة الخلية أعالي الغلاف الجوي، حيث تؤثر بشكل مباشر على حالة الطقس والبيئة التي نعيش فيها.

وتمكن العلماء من التقاط هذه الميكروبات في محطات مثل قمة بوي دو دوم الفرنسية، عثروا فيها على أكثر من 100,000 خلية في كل مليمتر من ماء السحابة، وأكثر من 28,000 نوع بكتيريا و2,600 نوع فطري .

وتظهر الأبحاث الحديثة أن بعضها قادر على النمو داخل قطرات السحابة، ويكسر ما يقرب من مليون طن من الكربون العضوي سنويًا، مما يؤثر على كيمياء الغلاف الجوي وسرعة هطول المطر والجليد .

إضافة لذلك، تحمل السُحب جزيئات مقاومة للمضادات الحيوية، فقد زُعِم العثور على ما يصل إلى 10,000 جين مقاوم في كل متر مكعب من السحابة، مما يطرح خطر وصولها إلى الإنسان والحيوان عبر المطر .
هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم مدى تأثير العوامل البيولوجية على الطقس والصحة العامة، ويؤكد على ارتباط الفطريات والبكتيريا بدورة الحياة، ما يضع محور البحث في التغير المناخي والوبائيات.
لندن – اليوم ميديا