وثائقي إسرائيلي يكشف فظائع هجوم 7 أكتوبر على مهرجان “نوفا”


فيلم وثائقي إسرائيلي إنتاج 2024 يوثق لحظات الهجوم الذي شنته حركة حماس على مهرجان “نوفا” الموسيقي في مستوطنة “رعيم” بتاريخ 7 أكتوبر 2023. الفيلم حصل مؤخراً على جائزة إيمي الأمريكية، وسط تصاعد حدة الحرب الإعلامية لكسب الرأي العام الدولي.

جائزة إيمي 2024: اعتراف دولي بفيلم مثير للجدل


حاز الفيلم، الذي يحمل اسم “سنعود للرقص مجددًا” (We Will Dance Again)، على جائزة إيمي المرموقة في نيويورك، وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. عُرض الفيلم في دور سينما مختارة في أمريكا، وقناة (Hot 8) في إسرائيل، بالإضافة إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية، وقنوات في بريطانيا وأستراليا وألمانيا.

ماذا كشف الفيلم عن هجوم حماس في مستوطنة “رعيم”؟


يعرض الفيلم شهادات ناجين من الهجوم، ومقاطع فيديو تم تصويرها بالهواتف النقالة وبثتها حماس، ليقدم سرداً لحالة الفوضى والهلع التي حدثت عندما تسللت حماس إلى المهرجان الموسيقي. يركز الفيلم على أعمال القتل والأسر التي تعرض لها المشاركون، محاولًا ترسيخ صورة ذهنية أحادية الجانب عن الأحداث.

الرد الإسرائيلي: مذبحة غزة واتهامات التهجير القسري


يُغيب الفيلم عن المشهد أحداثاً مهمة مثل دور أجهزة الأمن والجيش الإسرائيلي التي تدخلت متأخرة، وقامت بقتل الأسرى الإسرائيليين، وقصف منازل في غزة وأماكن تحصن فيها الطرفان. وتتابع إسرائيل شن حملات إبادة جماعية في قطاع غزة، مع محاولات تهجير السكان، وهو ما يعكس حرباً متكاملة على المدنيين.

الجدل الإعلامي: توظيف السينما في الحرب على الرأي العام


يستخدم القائمون على الفيلم عناصر الإبداع السينمائي لتضخيم تأثير المشاهد على عقول الجمهور العالمي، محاولين خلق سرد قوي يدعم وجهة نظر تل أبيب، بينما يغيب المشهد الكامل لمعاناة سكان غزة التي يحاول الجمهور العالمي التعاطف معها.

مخرج الفيلم يدعو لوقف الحرب وإعادة الأسرى فوراً


يُشير مخرج الفيلم، ياريف موزار، في حديثه لقناة “الأخبار 12″، إلى الألم المشترك الذي يتحمله كل من الإسرائيليين والفلسطينيين جراء الحرب المستمرة لأكثر من 630 يومًا، داعياً إلى العمل من أجل وقف القتل وإعادة الأسرى، ووقف الحرب لما فيه مصلحة الجميع.

التعاطف العالمي مع غزة في مواجهة السيناريو الإسرائيلي


بينما يعرض الفيلم الجانب الإسرائيلي من المأساة، تتابع أوساط دولية ومحلية أخبار غزة، مع انتشار واسع للتعاطف مع المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار والقصف، وسط نقص في المؤثرات السينمائية التي تترك انطباعًا أقوى لدى المشاهدين.

الخلفية السياسية: كيف يؤثر الفيلم على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؟


يرى مراقبون أن الفيلم جزء من حرب إعلامية تُخاض على أكثر من جبهة، إذ تسعى إسرائيل إلى تكريس روايتها في الساحة الدولية، بينما تزداد الأصوات المطالبة بوقف العدوان وفتح طرق سلمية لحل الصراع.

زر الذهاب إلى الأعلى