
يحمل عمال الإنقاذ الأوكرانيون جثة أحد ضحايا القصف الجوي الروسي من مبنى سكني في كراماتورسك
في تصعيد لافت، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معربًا عن إحباطه من “الإيماءات غير ذات المعنى” التي تصدر عن موسكو بخصوص السلام في أوكرانيا. جاء ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة استئناف إرسال الأسلحة إلى كييف، لدعمها في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ سنوات.
ووفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، فقد وصف ترامب العلاقة مع بوتين بأنها مليئة بـ”الكثير من الهراء”، مشيرًا إلى أن الحديث الروسي “لا معنى له”، رغم التصرفات الودية التي تظهرها موسكو في العلن. هذا التحول في لهجة ترامب يأتي بعد فترة من الفشل في تحقيق سلام سريع في الصراع، ونتيجة لتحسن العلاقات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
رأي خبير غربي:
يقول الدكتور مارك ريتشاردسون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد: “إعادة إرسال الأسلحة لأوكرانيا تعكس رغبة واشنطن في إبقاء الضغط العسكري على موسكو، مع توجيه رسالة واضحة بأن الصراع لن ينتهي بسهولة. تصريحات ترامب تبرز الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة، لكنها في الوقت نفسه تؤكد استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا على الرغم من التوترات.”
بوادر حرب عالمية ثالثة: هل نشهد تصعيدًا خطيرًا؟
تزايد الحديث مؤخرًا في الأوساط السياسية والإعلامية عن احتمال تحول الصراع في أوكرانيا إلى مواجهة أوسع قد تشمل قوى دولية كبرى، وهو ما يطرح سؤالًا محوريًا حول إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة. تتسم هذه المخاوف بتصاعد المواجهات العسكرية، تدخل الدول الكبرى عبر دعم أطراف النزاع بالأسلحة، وتوتر العلاقات بين القوى النووية. ورغم أن السيناريوهات المباشرة للحرب الشاملة تبدو بعيدة حتى الآن، إلا أن استمرار النزاع وتصعيد الخطاب السياسي يزيد من حدة القلق الدولي.
لندن – اليوم ميديا