
عائدون يعبرون الحدود من إيران إلى إسلام قلعة في أفغانستان (نيويورك تايمز) صور جيتي
نفذت السلطات الإيرانية عملية ترحيل جماعي لأكثر من 800 ألف لاجئ أفغاني خلال الأشهر الأخيرة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان التي تعاني أصلاً من فقر مدقع ونقص في الدعم الدولي، بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز الصادر في 7 يوليو 2025.
تصاعد وتيرة الترحيل الجماعي في إيران
منذ مارس 2025، أمرت إيران المقيمين غير المسجلين بمغادرة البلاد، حيث أجبر نحو 600 ألف أفغاني على العودة منذ يونيو/حزيران فقط، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويُعتقد أن إيران تشكك في بعض اللاجئين باعتبارهم جواسيس محتملين لإسرائيل، مما زاد من حدة الإجراءات.

إيران أكبر دولة مضيفة تواجه صبرًا محدودًا
تستضيف إيران حوالي 3.5 مليون لاجئ أغلبهم من أفغانستان، لكن عدد اللاجئين غير المسجلين قد يصل إلى مليوني شخص، مما أدى إلى استنفاد صبر السلطات الإيرانية. اللاجئون الحاملون لوثائق قانونية ما زالوا يُسمح لهم بالبقاء، لكن معظم العائدين يواجهون ظروفًا صعبة.
معاناة اللاجئين أثناء الترحيل
يُحتجز الكثير من اللاجئين في مراكز اعتقال مؤقتة ويتعرضون لابتزاز واعتقالات قبل ترحيلهم قسرًا. هؤلاء الأشخاص، بما فيهم من ولدوا في إيران ولم يسبق لهم العيش في أفغانستان، يجدون أنفسهم في حالة تشويش وحزن شديد على فقدان حياتهم وعملهم.
الأوضاع الإنسانية في أفغانستان تحت ضغط متزايد
تعيش أفغانستان أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني نصف السكان من الفقر المدقع ويواجه الملايين نقصًا في الغذاء. استقبلت البلاد أكثر من 3.5 مليون عائد منذ سبتمبر 2023، في ظل ضعف التمويل الدولي، إذ لم يتم تمويل سوى ربع نداء مفوضية اللاجئين لعام 2025.

ضعف الدعم الدولي وسياسات طالبان
تعاني وكالات الإغاثة من قلة الدعم نتيجة سياسات طالبان التي تضعف حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء، مما يعيق جهود المساعدات الإنسانية. كما أدت خفضات الدعم الأمريكي في السنوات الأخيرة إلى تراجع الموارد المخصصة للاجئين الأفغان.
خاتمة: أزمة إنسانية خطيرة تتفاقم
تدعو المنظمات الدولية إلى تحرك عاجل لدعم اللاجئين الأفغان وإيجاد حلول مستدامة لوقف النزوح القسري، محذرة من أن استمرار حملة الترحيل الإيرانية سيزيد من معاناة ملايين الناس ويهدد استقرار المنطقة.
لندن – اليوم ميديا