
من قطاع غزة
قال مسؤول إسرائيلي كبير، فجر الخميس، إن تل أبيب وحركة حماس قد تقتربان من التوصل إلى اتفاق هدنة في غضون أسبوع أو أسبوعين، يتضمن إطلاق سراح عدد من المحتجزين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وسط جهود دولية تقودها واشنطن ووساطة قطرية ومصرية.
وجاء هذا التصريح خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في لقاء هو الثالث منذ بداية ولايته الثانية. وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن أي اتفاق مؤقت سيمهد الطريق لعرض وقف دائم، مشروط بنزع سلاح حماس بالكامل. وأضاف: “إذا لم توافق حماس، سنمضي في العمليات العسكرية دون تردد”.
من جهته، قال مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن القضايا الخلافية بين الجانبين تقلصت من أربع إلى قضية واحدة فقط، معربًا عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق قريبًا، يتضمن وقفًا مؤقتًا للنار وإطلاق سراح 10 محتجزين أحياء وتسليم جثامين 9 آخرين.
ورغم تصاعد التفاؤل، واصلت إسرائيل قصف غزة، في وقت تشير فيه تقديرات وزارة الصحة في القطاع إلى تجاوز عدد القتلى 57 ألفًا، فضلًا عن نزوح ملايين، ودمار واسع طال البنية التحتية. وتواجه غزة أيضًا خطر مجاعة، مع تحذيرات أممية من تعرّض نصف مليون شخص لخطر الجوع الحاد.
الهجوم الذي أطلقته حماس في أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، لا يزال يلقي بظلاله على المفاوضات، حيث تؤكد إسرائيل أنها لن توقف عملياتها دون نزع سلاح الحركة. أما حماس، فتُصر على وقف دائم للنار ورفع الحصار وضمانات دولية.
الساعات المقبلة حاسمة، بين اتفاق قد يُنقذ ما تبقى من غزة، أو تصعيد ينذر بكارثة إنسانية أكبر.
لندن – اليوم ميديا