
ترامب ونتنياهو
في تطور يثير مخاوف تصعيد خطير في الشرق الأوسط، كشفت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة زوّدت إسرائيل بذخائر خارقة للتحصينات، يُعتقد أنها مصممة لاختراق منشآت نووية تحت الأرض، أبرزها موقع “فوردو” الإيراني.
ذخائر أميركية لإسرائيل.. والهدف: فوردو
ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن واشنطن سلّمت إسرائيل ذخائر خاصة قادرة على تدمير البنية التحتية النووية المحصّنة داخل الجبال، مثل منشأة “فوردو” النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن تحضيرات إسرائيلية لهجوم محتمل على البرنامج النووي الإيراني.
ترامب يهدد: “قد أفعلها.. أو لا!”
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الأسبوع الماضي، لمّح إلى إمكانية شن ضربات على إيران، قائلًا: “قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل، لا أحد يعرف ما أنوي القيام به. لكن يمكنني القول إن إيران في ورطة كبيرة.”
ووفقًا لتقرير وول ستريت جورنال، فإن ترامب وافق مبدئيًا على خطط لضرب إيران، لكنه لم يتخذ القرار النهائي بعد، وسط ضغوط متزايدة من تل أبيب.
نتنياهو – ترامب: تنسيق على أعلى مستوى
تقول صحيفة واشنطن بوست، نقلًا عن الكاتب ديفيد إغناطيوس، إن نتنياهو ناقش مع ترامب خيارات دعم أميركي مباشر وغير مباشر لهجوم إسرائيلي محتمل، شملت مشاركة استخباراتية، ودعمًا لوجستيًا، وتوفير التزود بالوقود في الجو.
وبحسب مصادر أمنية، فإن إسرائيل تُصرّ على تنفيذ الضربة حتى دون موافقة أميركية إذا فشل الضغط الدبلوماسي في إجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي.
المنشآت النووية في مرمى النيران
التركيز ينصب حاليًا على منشأة “فوردو” للتخصيب النووي، الواقعة تحت جبل صلب، وتُعد واحدة من أكثر المواقع تحصينًا في إيران. وهي منشأة حيوية بالنسبة لطهران، وتشير التقارير إلى أن أميركا وحدها تملك القدرة التقنية على تدميرها بالكامل.
ويخشى مراقبون أن أي هجوم على فوردو سيُشعل حربًا إقليمية واسعة النطاق، خاصة في ظل تحركات إسرائيلية عدائية متزايدة، وتصريحات إيرانية متوعدة.
هل تشتعل الحرب من جديد؟
في ظل التوتر الشديد والتصريحات المتبادلة، يبدو أن المنطقة تقف على شفا مواجهة مفتوحة. ومع استعدادات إسرائيلية متسارعة، وتسليح أميركي متقدم، وتلميحات من ترامب، فإن أي تصعيد في الأسابيع المقبلة قد يخرج عن السيطرة.
خاتمة: القرار في يد ترامب.. والوقت يضيق
بينما تترقب العواصم الإقليمية والدولية ما سيقرره ترامب، تبقى الحقيقة أن كل عناصر الاشتعال حاضرة. فهل ستتخذ أميركا القرار وتضرب إيران؟ أم أن الضغوط ستُفضي إلى تفاوض اللحظة الأخيرة؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة، ولكن الرسالة وصلت: “المنطقة على فوهة بركان.”
لندن – اليوم ميديا