
دونالد ترامب
حذر كبار المستثمرين والمسؤولين التنفيذيين في القطاع المالي من تصاعد المخاطر التي قد يسببها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم.
رغم الارتفاعات القياسية للأسهم الأمريكية، تُشير تحليلاتهم إلى “الرضا عن النفس” المفرط في الأسواق وتجاهل التهديدات السياسية والمالية التي قد تؤدي إلى اضطرابات جديدة.
ارتفاع الأسهم يغطي على مخاطر التعريفات الجمركية المتصاعدة
تستمر الأسواق في تسعير توقعات متفائلة بأن ترامب سيتراجع عن سياساته التجارية العدائية، إلا أن كبار المصرفيين يشيرون إلى استمرار احتمالية فرض رسوم جمركية جديدة قد تهدد استقرار السوق. فقد تجاهلت الأسواق حتى الآن التهديدات الجديدة بحق اقتصادات كبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا والبرازيل، في حين أن ترامب يصر على بدء فرض “رسوم متبادلة” في أغسطس ما لم تتفق الدول على صفقات جديدة.

تأثير سياسات ترامب على سوق السندات والدولار الأمريكي
إلى جانب التعريفات الجمركية، يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط متزايدة مع تراجع قيمته مقابل العملات الأخرى، وسط قلق متزايد من تزايد الدين العام والعجز المالي الأكبر في وقت السلم منذ الحرب العالمية الثانية. ويؤكد كبار المستثمرين أن سياسات ترامب، بما في ذلك الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، تؤدي إلى تآكل وضع الولايات المتحدة كملاذ آمن للاستثمارات.
تحذيرات المستثمرين من أزمة مالية واهتزاز ثقة الأسواق
يصف مسؤولون تنفيذيون كبار في البنوك العالمية أن الولايات المتحدة فقدت جزءًا كبيرًا من سمعتها كمخزن موثوق للقيمة، مع ارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال والتشكيك في سيادة القانون بسبب هجمات ترامب المتكررة على مؤسسات قانونية وإعلامية. هذه العوامل مجتمعة تضع المستثمرين في حالة ترقب حذرة، وسط تحذيرات من صدمة مالية محتملة قد تُحدث اضطرابات عالمية.
لندن – اليوم ميديا