
بوتين
كشفت مصادر دبلوماسية لموقع أكسيوس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طالب إيران صراحة بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق نووي محتمل مع الولايات المتحدة، في موقف روسي غير مسبوق يُنذر بتغير في توازن التحالفات.
رغم أن موسكو لطالما دافعت علنًا عن “حق إيران في التخصيب”، إلا أن بوتين – وفقًا لثلاثة مصادر أوروبية ومصدر إسرائيلي – اتخذ موقفًا أكثر تشددًا بعد الحرب الإسرائيلية-الإيرانية الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.
موسكو تبلغ ترامب… وتضغط على طهران
بوتين لم يكتفِ بإبلاغ الإيرانيين، بل شارك هذا الموقف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفرنسي ماكرون خلال مكالمات رفيعة الأسبوع الماضي.
وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع:
“نعلم أن هذا ما قاله بوتين للإيرانيين. موسكو تدعم اتفاقًا بدون تخصيب.”
خلف الكواليس: الروس يطرحون عرضًا مغريًا
بحسب التقرير، عرض الروس على إيران التخلي عن التخصيب مقابل تزويدها بيورانيوم مخصب بنسبة 3.67% لأغراض الطاقة، وكميات محدودة بنسبة 20% لمفاعل طهران البحثي. لكن طهران حتى الآن ترفض مبدأ التخلي الكامل عن التخصيب.
نقطة التوتر: دعم إيراني لروسيا… بلا مقابل!
تشعر طهران بخيبة أمل متزايدة من موسكو، رغم تزويدها روسيا بمئات المسيّرات والصواريخ خلال حرب أوكرانيا. فخلال وبعد الحرب مع إسرائيل، لم تقدّم روسيا لإيران سوى تصريحات صحفية، دون دعم فعلي على الأرض.
هل تمهد روسيا لضربة أميركية ضد إيران؟
اللافت أن هذا التبدّل في موقف موسكو قد يكون تمهيدًا لموافقة ضمنية على تحرك أميركي ضد إيران إذا فشلت المفاوضات. فعدم تخصيب اليورانيوم بات مطلبًا أميركيًا أساسيًا، وقد ينضم إليه الروس هذه المرة بشكل فعلي.
هل تبدأ المفاوضات من أوسلو؟
تشير مصادر إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بحث استئناف المفاوضات النووية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وكان من المقرر عقد لقاء في أوسلو، لكن الخلافات دفعت الطرفين للبحث عن مكان بديل… وربما عن شروط جديدة تمامًا.
خلاصة: إيران في الزاوية… وموسكو تغيّر قواعد اللعبة
في لحظة حرجة، قرر بوتين أن يُبعد نفسه عن “الخط الأحمر الإيراني” ويدفع طهران نحو اتفاق نووي بلا تخصيب. فهل تقبل إيران؟ أم أن التوتر قد يتحوّل إلى ضربة عسكرية أميركية قريبة؟
لندن – اليوم ميديا