
من السوق السعودية
واصل مؤشر السوق السعودية “تاسي” تراجعه لليوم الخامس على التوالي، ليغلق تداولات يوم الاثنين منخفضًا بنسبة 0.35% عند 11213 نقطة.
ورغم إعلان نتائج مالية قوية من شركتي “المتقدمة للبتروكيماويات” و**”جرير للتسويق”**، لم تنجح هذه الأرقام في وقف موجة الهبوط المستمرة في السوق، التي تشهد حالة من القلق والترقب.
انخفاض جماعي للقطاعات الرئيسية
قاد كل من قطاع الطاقة والبنوك والاتصالات موجة الانخفاض، رغم تسجيل معظم الأسهم القيادية أداءً إيجابيًا.
فقد ارتفعت أسهم مصرف الراجحي، أكوا باور، سابك، والبنك الأهلي السعودي، بينما تراجع سهم أرامكو على نحو مفاجئ، رغم ارتفاع أسعار النفط عالميًا.
أسعار النفط ترتفع… ولكن التأثير محدود
سجل سعر خام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.6% ليصل إلى 71.5 دولارًا للبرميل، في ظل ترقب الأسواق لفرض عقوبات أميركية جديدة على صادرات النفط الروسية.
لكن هذا الارتفاع لم ينعكس على أسهم قطاع الطاقة في السوق السعودية، وهو ما فسره المحلل المالي يوسف يوسف في حديث لـ”الشرق” بقوله:
“الارتفاع الحالي في أسعار النفط لحظي وليس مبنيًا على أساسات العرض والطلب، ولهذا لم يؤثر إيجابًا على الأسهم المرتبطة بالطاقة.”
أكوا باور تستفيد من اتفاقيات بـ31 مليار ريال
شهد سهم “أكوا باور” أداءً متقلبًا خلال الجلسات الماضية، لكنه انتعش على خلفية إعلان الشركة توقيع اتفاقيات لشراء الطاقة ضمن تحالف استثماري ضخم تصل قيمته إلى 31 مليار ريال.
ترقب داخلي وخارجي: لا صعود بدون مفاجآت قوية
بحسب المحلل يوسف، فإن السوق يمرّ بمرحلة ترقب حذر لنتائج الشركات الكبرى، وخاصة في قطاعي البنوك والطاقة. وأضاف:
“ما لم نشهد نتائج قوية في هذه القطاعات، لن يستطيع المؤشر كسر حاجز 11300 نقطة.”
صواريخ حزب الله تصيب حيفا… والأسواق تتفاعل
أثر التوتر الإقليمي بشكل مباشر على مزاج المستثمرين في الخليج، حيث افتتحت أغلب أسواق المال تداولاتها على تراجعات، وسط تصاعد القلق من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.
وأطلقت صواريخ من حزب الله على مدينة حيفا شمال إسرائيل، مستهدفة قاعدة عسكرية جنوب المدينة، في خطوة أثارت الذعر في تل أبيب ودعوات لتوسيع التوغلات البرية في جنوب لبنان.
توتر عالمي وعقوبات مرتقبة
تراقب الأسواق تحركات الولايات المتحدة بشأن عقوبات جديدة على النفط الروسي، وعلى الدول والشركات المتعاملة معه، ما يضيف عنصرًا إضافيًا من القلق الجيوسياسي والاقتصادي العالمي، ويؤثر سلبًا على معنويات المتعاملين في السوق السعودي والخليجي عمومًا.
لندن – اليوم ميديا