WhatsApp Image 2025-07-15 at 9.06.21 PM (1)

من الدول الخليجية

تقوم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب على خفض سعر صرف الدولار، بهدف زيادة الصادرات الأمريكية وخفض العجز التجاري. ينفذ ترامب هذه الاستراتيجية عبر خفض أسعار الفائدة، مهدداً بعزل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال الصيف الجاري، أو تعيين “رئيس ظل” قبل انتهاء ولايته في مايو المقبل.

تأثير ضعف الدولار على دول الخليج

يرى محللون أن انخفاض قيمة الدولار له تأثيرات متباينة على منطقة الخليج، تشمل جوانب إيجابية وسلبية على حد سواء. من الناحية السلبية، يقلل ضعف الدولار القوة الشرائية الدولية للسكان، يؤثر على تدفقات التحويلات المالية، ويساهم في زيادة التضخم المستورد.

ارتفاع تكلفة الاستيراد والتضخم المستورد

تعتمد دول الخليج على واردات كبيرة من آسيا وأوروبا أكثر من الولايات المتحدة، مما يعني أن ضعف الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار العملات الأوروبية والآسيوية مقابل الريال والدينار، وبالتالي ارتفاع فاتورة الاستيراد وزيادة معدلات التضخم.

حركة مؤشر الدولار والتوقعات المستقبلية

شهد مؤشر الدولار تراجعاً طفيفاً لكنه ما زال قريباً من أعلى مستوياته في 3 أسابيع، وسط ترقب لبيانات التضخم في الولايات المتحدة التي قد تحدد مسار السياسة النقدية القادمة. تشير التوقعات إلى مزيد من التراجع في قيمة الدولار خلال الشهور المقبلة بسبب الضغوط السياسية والاقتصادية.

فرص ضعف الدولار في جذب الاستثمار والسياحة

على الجانب الإيجابي، يعزز ضعف الدولار السياحة ويزيد من جاذبية دول الخليج للاستثمار الأجنبي، خاصة في قطاعات العقارات. خلال النصف الأول من العام، انخفض الدولار بأكثر من 10%، وهو الأسوأ منذ عام 1973، ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم استراتيجياتهم.

تأثير ضعف الدولار على تحويلات المغتربين

يؤدي ضعف الدولار إلى خفض قيمة التحويلات المالية من المغتربين، حيث تتحول مبالغ أقل للعملات المحلية مثل الروبية الهندية أو البيزو الفلبيني، مما يؤثر على القوة الشرائية للأسر في دول الخليج.

ارتفاع كلفة السلع المستوردة وأثرها على الأسر

يرتبط ربط العملات الخليجية بالدولار باستقرار الأسعار المحلية، لكن اعتماد المنطقة على واردات من الاتحاد الأوروبي واليابان وبريطانيا يجعل ضعف الدولار سبباً في رفع تكلفة السلع المستوردة، مما يزيد التضخم ويقلص الإنفاق الاستهلاكي للأسر.

توجه المستثمرين وتغيير سلوك الإنفاق

يركز المستثمرون على التحوط بالذهب والأسهم الأجنبية ويشجعون الاستثمار المحلي لتفادي مخاطر تقلبات العملات. كما يعيد ضعف الدولار تشكيل سلوك الإنفاق السياحي والمالي داخل الخليج، مع زيادة الطلب على الوجهات الإقليمية بدلاً من السفر لأوروبا.

تداعيات ضعف الدولار على سوق النفط الخليجي

بالرغم من أن النفط معفى من الرسوم الجمركية الأمريكية وأن أمريكا ليست أكبر مستورد للنفط الخليجي، إلا أن ضعف الدولار يخلق مخاوف من انخفاض إيرادات النفط. بالمقابل، يزيد ضعف الدولار من الطلب العالمي على النفط، مما قد يشجع السعودية ودول الخليج على زيادة الإنتاج رغم انخفاض الأسعار.

لندن – اليوم ميديا