WhatsApp Image 2025-07-16 at 6.03.55 AM

في تطور لافت ضمن حملته الانتخابية الرئاسية لعام 2024، بدأ دونالد ترامب تنفيذ حملة ترحيل تستهدف المهاجرين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة، بحسب ما كشفته صحيفة التلغراف البريطانية.

وتهدف الحملة إلى إلغاء أو تقييد برامج الحماية المؤقتة (TPS) التي تمنح بعض المهاجرين حق البقاء والعمل في أميركا بسبب ظروف بلدانهم، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية.

أكثر من 700 ألف مهاجر مهدد بالترحيل

بحسب موقع أكسيوس، أنهت كريستي نعويم، وزيرة الأمن الداخلي في إدارة ترامب، الحماية لأكثر من 700 ألف مهاجر شرعي خلال الأسابيع الأخيرة. وتشمل الفئات المتضررة:

  • 348,187 مهاجرًا من هايتي، فروا من العنف وانهيار الحكومة.

  • 348,187 مهاجرًا فنزويليًا هاربين من نظام نيكولاس مادورو.

  • 11,700 أفغاني تم قبولهم خلال حكم طالبان والفوضى بعد انسحاب القوات الأميركية.

وأضاف التقرير أن أكثر من 52,000 هندوراسي و3,000 نيكاراغوي مهددون أيضًا، رغم تمتعهم بالحماية المؤقتة منذ عام 1999.

المهاجرون: “لسنا مجرمين… سنُقتل إن عدنا”

قال مهاجر هايتي لجأ إلى الولايات المتحدة كطالب قبل انهيار بلاده:

“لم آتِ إلى هنا بطريقة غير قانونية، ولم أرتكب جريمة. إذا أُجبرت على العودة إلى هايتي، فإني أدعو ألا يتم إطلاق النار عليّ.”

تصريح يلخص حجم القلق والرعب الذي يواجهه الآلاف من المهاجرين الشرعيين في ظل سياسة ترامب الجديدة، التي يعتبرها كثيرون تهديدًا مباشرًا لأبسط حقوق الإنسان.

هندوراس تحذر: لسنا مستعدين لاستقبال العائدين

أعرب ليوناردو فالينزويلا ندا، نائب رئيس بعثة سفارة هندوراس في واشنطن، عن قلق بلاده من ترحيل آلاف المهاجرين، مؤكدًا أن البلاد غير مهيأة لاستقبالهم، ما يهدد بخلق أزمة اجتماعية واقتصادية داخلية.

قضاة الهجرة يرفضون الاستماع لقضايا “الإفراج المشروط”

من جانب آخر، أظهرت تقارير أن إدارة ترامب تستهدف أيضًا مئات الآلاف من المهاجرين الذين تم منحهم “الإفراج المشروط لأسباب إنسانية” في عهد إدارة بايدن. ويرفض العديد من قضاة الهجرة الآن عقد جلسات استماع لهؤلاء، مما يسرّع عمليات الترحيل رغم شرعية وضعهم القانوني المؤقت.

الخلفية السياسية: وفاء بوعد الترحيل الأكبر

تأتي هذه الإجراءات في سياق وعد انتخابي قدمه ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا، في محاولة لاستقطاب أصوات الناخبين المتشددين، رغم التحذيرات من تداعيات كارثية على الصعيد الإنساني والدبلوماسي.

لندن – اليوم ميديا