WhatsApp Image 2025-07-16 at 11.25.42 AM

تعبيرية

كشف علماء من جامعة أكسفورد في مراجعة علمية حديثة عن علاقة وثيقة بين طنين الأذن واضطرابات النوم، حيث تبين أن هذا الاضطراب السمعي لا يؤثر فقط على راحة المصابين به، بل يتداخل مع نشاط الدماغ ويُضعف جودة النوم العميق، ما يفسر شيوع الأرق والكوابيس بين المصابين.

ويُعاني نحو 15% من سكان العالم من طنين الأذن، وهو إدراك وهمي لأصوات غير موجودة، يُشبه في طبيعته الهلوسات السمعية التي تحدث عادة أثناء النوم، لكنه يظهر خلال ساعات الاستيقاظ.

وأظهرت الدراسة أن طنين الأذن يُغيّر أنماط نشاط الدماغ، وخاصة في المناطق المسؤولة عن السمع والذاكرة والإدراك، وهي المناطق نفسها التي تشهد تغيرات جذرية خلال مراحل النوم، وبالأخص خلال نوم الموجة البطيئة المعروف بالنوم العميق.

خلل في موجات الدماغ = نوم متقطع

أثناء النوم العميق، يفترض أن تتحرك موجات دماغية تنشيطية بين مراكز الذاكرة والإدراك، تساعد على تعافي الخلايا العصبية. إلا أن طنين الأذن قد يُبقي بعض هذه المناطق في حالة “يقظة”، مما يمنع الدماغ من الدخول في حالة النوم العميق الكامل، ويؤدي إلى نوم خفيف متقطع وشعور مستمر بالتعب.

 تشابه مع اضطرابات أخرى

الحالة الدماغية التي يعاني منها المصابون بطنين الأذن تُشبه ما يحدث لدى من يعانون من المشي أثناء النوم أو الكوابيس الليلية، حيث تظل بعض أجزاء الدماغ “مستيقظة”، رغم أن الجسد نائم.

 أمل في علاج جديد

أحد الاكتشافات اللافتة أن بعض مراحل النوم العميق قد تثبط طنين الأذن مؤقتًا، ما يفتح بابًا جديدًا للأمل في تطوير علاج عبر تحفيز موجات النوم العميقة أو تقييد مواعيد النوم لتحسين جودة النوم لدى المرضى.

البحث مستمر

أوصت الدراسة بمتابعة أبحاث ترصد نشاط الدماغ ودرجة الطنين لحظة بلحظة خلال النوم، بهدف فهم آلية التفاعل بين النشاط العصبي والطنين، ما قد يمهد الطريق لعلاجات نوعية تعتمد على التحكم في النوم بدلًا من الأدوية.

لندن – اليوم ميديا