
من الضربات التي شنتها إسرائيل على طهران في يونيو الماضي
في تطور ميداني خطير يهدد بانفجار جديد في الصراع الإسرائيلي الإيراني، أفادت مصادر رسمية في طهران أن جماعة مسلحة نفذت هجومًا إرهابيًا دامياً يوم السبت 26 يوليو، استهدف مبنى القضاء في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وذكرت وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا، بينهم أم وطفلها البالغ من العمر عامًا واحدًا، إلى جانب ثلاثة من المهاجمين الذين حاولوا اقتحام دائرة القضاء في مدينة زاهدان. وأسفرت المواجهات عن إصابة 22 مدنيًا بجروح متفاوتة.
وأكد علي رضا داليري، نائب قائد الأمن في المحافظة، أن المهاجمين فتحوا النار قبل أن يتمكن اثنان منهم من الفرار، لكن تم تصفيتهم لاحقًا. أما المسلح الثالث فحاول تفجير قنبلة يدوية لكنه قُتل قبل تفعيلها.
وأعلن تنظيم جيش العدل، وهو فصيل مسلح بلوشي، مسؤوليته عن الهجوم، داعيًا المدنيين إلى مغادرة المنطقة فورًا حفاظًا على سلامتهم. ويأتي هذا التصعيد بعد تصاعد الهجمات المسلحة في إيران، تزامنًا مع تقارير استخباراتية تتهم إسرائيل بالوقوف خلف تفجيرات غامضة في البلاد.
في حادثة أخرى، قُتل عنصر من قوات “الباسيج” في هجوم شنه مسلحون أكراد تابعون لحزب الحياة الحرة الكردستاني قرب الحدود العراقية، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني.
ويُنظر إلى هذا التصعيد كجزء من عمليات انتقامية متبادلة عقب الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، والتي خلفت أكثر من 935 قتيلًا إيرانيًا جراء ضربات إسرائيلية، و30 قتيلاً إسرائيليًا في هجمات إيرانية مضادة.
وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” عن تورط الموساد في “عمليات تخريبية” داخل إيران بعد وقف إطلاق النار، فيما حذر مسؤولون إيرانيون من أن الوضع “لا يُعد وقفًا لإطلاق النار بل تعليقًا هشًا قد ينهار في أي لحظة”، وفقًا لما صرح به مهدي محمدي، مستشار رئيس البرلمان الإيراني.
يُذكر أن مدير “الموساد” ديفيد بارنيا تعهد بمواصلة العمليات داخل إيران، مؤكداً أن “إسرائيل ستبقى يقظة وعلى دراية كاملة بكافة المشاريع داخل الجمهورية الإسلامية”.
لندن – اليوم ميديا