قال الناطق باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، إن تشكيل ما يسمى بـ”الحكومة الموازية” هو محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي يسعى للاستيلاء على السلطة. وأكد أن الجيش، بدعم من الشعب، سيُفشل أجندة هذه الحكومة ومن يقف وراءها، مشيرًا إلى أن المشروع الحقيقي لقوات الدعم السريع هو “الانقلاب على الدولة”.
تحالف بقيادة حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية
أعلن تحالف تقوده قوات الدعم السريع عن تشكيل “حكومة السلام والوحدة” برئاسة محمد حسن التعايشي، خلال مؤتمر صحفي في نيالا، عاصمة دارفور التي تسيطر عليها القوات. وكُلف التعايشي بتشكيل حكومة تنفيذية، في خطوة اعتبرها مراقبون تهديدًا لوحدة السودان.
مجلس رئاسي من 15 عضوًا بقيادة حميدتي
التحالف المعلن شكّل مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ونائبه عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية-شمال. ويضم المجلس قيادات سياسية ومحلية، بينهم الهادي إدريس المعيّن حاكمًا لإقليم دارفور، في مواجهة مباشرة مع منافسه مني أركو مناوي، الحليف للجيش.
“دستور انتقالي” وتمهيد لتقسيم السودان
التحالف سبق أن وقع “دستورًا انتقاليًا” في مارس الماضي لإنشاء دولة اتحادية من ثمانية أقاليم. وفي اجتماع سابق في كينيا، ناقش قادة قوات الدعم السريع تأسيس “سودان جديد”، ما يثير مخاوف من التقسيم الفعلي للبلاد.
تحذيرات أممية من تفكك الدولة
الأمم المتحدة حذرت مرارًا من أن تشكيل حكومة موازية يهدد بتعميق الانقسام وتعقيد جهود السلام. ويعاني السودان من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، مع انهيار الخدمات الأساسية ونزوح الملايين منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
لندن – اليوم ميديا