غزة على الطاولة: خطة إسرائيل السرّية للضم الكامل!

في تطور خطير يعكس تحولًا جذريًا في تعاطي إسرائيل مع ملف غزة، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء مساء الإثنين، تم فيه بحث خطة لاحتلال كامل القطاع وتشديد الحصار عليه، وسط فوضى عسكرية وتوقف المفاوضات مع حماس، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية متطابقة.

خطة عسكرية جديدة: توسيع العمليات وحصار شامل

أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الجيش الإسرائيلي قدّم خطة لفرض حصار كامل على قطاع غزة، تشمل قطع جميع المساعدات الإنسانية والكهرباء، إلى جانب توسيع كبير للعمليات البرية في مناطق لم تدخلها القوات سابقًا، يُعتقد أنها مواقع محتملة لاحتجاز الرهائن.

وتشير مصادر أمنية إلى أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حاليًا على نحو 75% من القطاع، غير أن العمليات لا تزال تواجه مقاومة شرسة وخسائر متزايدة.

مفاوضات التهدئة مجمدة… وترامب يتحدث عن “مجاعة”

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى متوقفة تمامًا، فيما يعيش الجيش حالة من “الفوضى”.
وقال مصدر مطلع:

“الجنود يُقتلون، حماس لا تشعر بالضغط، والمفاوضات بلا أفق… تصريحات ترامب الأخيرة عن وجود مجاعة في غزة تزيد الضغط الدولي”.

خيار الاحتلال الكامل على طاولة الحكومة

بحسب نفس التقرير، ناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي سيناريو احتلال عسكري كامل لقطاع غزة، إلى جانب تشديد الحصار على مراكز المدن.
وبينما لم يُحسم القرار بعد، فإن الخيار لا يزال مطروحًا بقوة، وسط انقسام داخلي في الحكومة.

نتنياهو يقترح ضم مناطق من غزة تدريجيًا

كشفت صحيفة “معاريف” أن نتنياهو قدّم اقتراحًا بضم أجزاء من غزة، في حال فشلت حماس في الاستجابة لمبادرات الوسطاء.
وذكر التقرير أن هيئة خاصة أُنشئت لإدارة المناطق التي قد تُضم، مع توقع أن تبدأ إسرائيل بضم مناطق في “المنطقة العازلة” على حدود غزة، ثم شمال القطاع.

صحيفة “هآرتس” أكدت أيضًا أن هذه الخطوة تهدف جزئيًا إلى منع انسحاب حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة سموتريتش من الائتلاف الحكومي، حيث تم عرض الخطة كتنازل سياسي مقابل دعم اليمين المتطرف.

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الحصار والمساعدات

في حين عبّر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن اعتراضه على تغيير سياسات الحصار، التزم سموتريتش الصمت العلني، واكتفى بالضغط على نتنياهو خلف الكواليس.

لندن – اليوم ميديا