صواريخ “قسد” تشعل منبج.. والجيش السوري يرد بقوة نارية!

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قوات سوريا الديمقراطية نفّذت هجومًا صاروخيًا استهدف قرية “الكيارية” ومحيطها في ريف منبج، ما أدى إلى إصابة 4 عناصر من الجيش السوري و3 مدنيين بجروح متفاوتة.

ونقلت وكالة “سانا” عن إدارة الإعلام والاتصال بالوزارة أن القصف تم “لأسباب مجهولة وبشكل غير مسؤول”، مشيرة إلى استخدام راجمات صواريخ ومدفع ميداني في الهجوم.

الرد العسكري: ضربات دقيقة تستهدف منصات النيران

قالت وزارة الدفاع لقناتي “العربية” و”الحدث” إن وحدات الجيش السوري نفذت ضربات دقيقة ومركزة على مواقع إطلاق النيران التابعة لـ”قسد”، كما تم رصد راجمات صواريخ ومدفع ميداني في محيط مدينة مسكنة شرق حلب، تم استهدافها بنجاح.

“قسد” ترد: استخدمنا حق الدفاع المشروع

في المقابل، نفت “قوات سوريا الديمقراطية” الاتهامات، وأصدرت بيانًا أكدت فيه أن قواتها مارست حقها في الدفاع المشروع، متهمة فصائل موالية للحكومة بتنفيذ “استفزازات متكررة” في مناطق التماس، خاصة في دير حافر.

ودعت “قسد” إلى ضبط الفصائل غير المنضبطة واحترام اتفاق التهدئة الموقّع سابقًا.

الاتفاق السياسي: ماذا حدث لـ”اتفاق 10 مارس”؟

الاتفاق الموقع في 10 مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، نصّ على:

  • وقف كامل لإطلاق النار
  • دمج المؤسسات الكردية ضمن الدولة السورية
  • احترام التعددية وضمان الحقوق الدستورية
  • عودة المهجرين
  • السيطرة المركزية على المعابر وحقول النفط والغاز

ويأتي التصعيد الأخير في منبج كاختبار مباشر لقدرة الطرفين على تنفيذ الاتفاق على الأرض، وسط تزايد التوتر في الشمال الشرقي من البلاد.

في الخلاصة

رغم توقيع اتفاق سياسي شامل، إلا أن أحداث منبج تُنذر بإمكانية انهيار التهدئة في الشمال السوري، ما لم تُعالج جذور النزاع والتوترات المتكررة بين “قسد” والفصائل العسكرية المتواجدة على الأرض.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى