رئيس سابق للـCIA يحذر: “بوتين مريض وقد يسقط فجأة.. والسلطة في خطر!”

في خضمّ تصاعد الحرب الأوكرانية، عادت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) لتلوّح باحتمال “سقوط سريع” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نتيجة ما تصفه بـ”تدهور صحته ومخاوفه من النخبة المحيطة به”.
تحذير جديد أطلقه رالف غوف، رئيس عمليات الـCIA السابق لأوروبا وأوراسيا، منبّهًا إلى أن بوتين قد يفقد السلطة فجأة إذا ما انقلب عليه أصدقاؤه من الأوليغارشية، في مشهد قد يشبه “انقلاب القلة” الذي كاد يطيح ببشار الأسد في مراحل مبكرة من الأزمة السورية.

رواية CIA: زعيم مريض ومحاصر بالنخبة

في مقابلة مع صحيفة “ذي صن” البريطانية، قال غوف إن بوتين البالغ من العمر 72 عامًا “مهووس بصحته ويخاف من العدوى والمرض”، معتبرًا أن وضعه الصحي بات “مصدر قلقه الأول”.
وبحسب غوف، فإن الرئيس الروسي يشعر بتهديد متزايد من داخل الدائرة المقربة منه، وهو ما قد يسرّع من سقوطه حال تعرضه لانتكاسة جسدية مفاجئة.

إشارات جسدية… وأطباء ظل

تأتي هذه التصريحات في ظل سيل من الشائعات حول صحة بوتين، أبرزها إصابته بأمراض خطيرة مثل سرطان الغدة الدرقية، والبنكرياس، والتصلب المتعدد، وأمراض الأعصاب والبروستاتا.
وتشير تحقيقات إعلامية إلى أن بوتين زار أطباء متخصصين في منتجعه بسوتشي أكثر من 35 مرة، بينهم جراح أعصاب، ما يعزز الشكوك بوجود ورم أو اضطرابات عصبية.

وقد التُقطت له مشاهد يظهر فيها علامات وهن جسدي واضحة، كارتجاف اليدين، والانحناء المفرط أثناء المصافحة، والإمساك الدائم بطاولة الاجتماعات، إضافة إلى طريقة مشي متعثرة وسحب واضح لساقيه.

حرب أوكرانيا والرهان على الوقت

التحليلات الغربية ترى أن الوضع الصحي لبوتين قد يؤثر في مسار الحرب الأوكرانية، لا سيما مع اقتراب الجيش الروسي من تثبيت مكاسب ميدانية.
وحذّر غوف من أن بقاء بوتين في السلطة قد يعني استمرار الحرب حتى “تضطر أوكرانيا للقبول بوقف إطلاق نار مجحف”. لكنه يرى بصيص أمل في حال تصاعد الدعم الأوروبي لكييف، مشيرًا إلى أن التسليح الغربي “قد يصنع توازنًا يسمح بفرض تسوية سياسية واقعية”.

بين الدعاية والحقائق: لعبة نفسية أم مؤشرات حقيقية؟

رغم كثافة التقارير التي تبثها أجهزة الاستخبارات الغربية، خصوصًا الأميركية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل هذه التسريبات مجرد أدوات في الحرب النفسية ضد روسيا، أم أنها قائمة على معلومات طبية موثوقة؟

في ظل غياب الشفافية الكاملة من الكرملين، لا يمكن الجزم. لكن المؤكد أن الحرب الإعلامية بين موسكو وواشنطن بلغت ذروتها، ويبدو أن صحة بوتين باتت ورقة ضغط لا تقل أهمية عن صواريخ الجبهات.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى