“شلالات الفياجرا”.. الفيلم الذي خاف منه الجميع

كشف السيناريست الراحل مصطفى محرم في الجزء الخامس من مذكراته “حياتي في السينما” تفاصيل فيلم مثير للجدل بعنوان “شلالات الفياجرا”، كان من المفترض أن يُحدث ضجة في الساحة الفنية لجرأته وتناوله موضوعًا حساسًا.
الفكرة بدأت بشكل عابر عندما أطلق المخرج عصام المغربي اسم “شلالات الفياجرا” على سبيل الدعابة خلال جلسة ودية، لكن الاسم لفت انتباه المخرجة إيناس الدغيدي، التي طلبت من محرم كتابة سيناريو للفيلم، على أن تتولى هي الإنتاج والإخراج.
السيناريو… والرفض الثلاثي!
كتب محرم العمل بطريقة تمزج بين الكوميديا والدراما، مسلطًا الضوء على هوس المجتمع بدواء الفياجرا، وصراع الأجيال، والتربح السري. أعجبت الدغيدي بالسيناريو وأرسلته إلى الفنان الشاب حينها أحمد حلمي، الذي كان على أعتاب أول بطولة سينمائية له.
لكن المفاجأة أن حلمي رفض الفيلم، ونشر اعتذاره بفخر في الصحف، مفضّلًا خوض أولى بطولاته في فيلم “ميدو مشاكل”، ليبتعد عن مشروع اعتبره محفوفًا بالمخاطر.
الضربة القاضية من فايزر
بعد رفض حلمي، اصطدم المشروع بعقبة أكبر. الرقابة المصرية رفضت السيناريو، واشترطت موافقة شركة “فايزر” الأميركية، المصنعة للدواء، باعتبارها صاحبة الحقوق.
وبالفعل، تم إرسال النص إلى فايزر، لكن ردها كان قاطعًا بالرفض، معتبرة أن الفيلم يُسيء لصورة الدواء ويُدين استخدامه.
هكذا أُجهض الفيلم قبل أن يولد
بهذا، طُوي ملف “شلالات الفياجرا”، الفيلم الذي اجتمع على رفضه أحمد حلمي، الرقابة، وشركة فايزر، ليبقى واحدًا من أكثر المشاريع السينمائية إثارة للفضول في كواليس الفن المصري.
لندن – اليوم ميديا