كيف يدمر تسييس الجاليات مستقبل السودانيين في المهجر؟

تواجه الجالية السودانية في أيرلندا تحديات متزايدة بسبب تصاعد الانقسامات السياسية التي تهدد وحدة وتماسك المجتمع السوداني في المهجر. فقد كانت الجالية نموذجًا للتماسك والعطاء، مبنية على أسس وطنية جامعة تجاوزت الاختلافات الحزبية، بدعم نخبة من الأكاديميين والمهنيين الذين أسسوا لجالية قوية ومتماسكة.

لكن مع تصاعد تدخلات سياسية، لا سيما من بعض الجهات المرتبطة بالحزب الحاكم السابق وأطراف سياسية من “قوى الحرية والتغيير”، بدأت الانقسامات تظهر بوضوح، وبرزت محاولات لتسييس العمل المجتمعي وتحويله إلى ساحة للصراعات الحزبية. جاء ذلك على خلفية محاولة فرض دستور جديد بصيغة أحادية ومريبة، ما أدى إلى عزوف واسع داخل الجالية عن المشاركة إلا من الداعمين لتلك التيارات.

اللجنة التنفيذية الحالية، التي انتخبت في أكتوبر 2023، لم تقدم حتى الآن رؤية واضحة أو قيادة موحدة، إذ تسود الإدارة الفردية وتراجع النشاطات المجتمعية، ما تسبب في نفور غالبية الأعضاء. تُحمّل أصابع الاتهام للرئيسة والسكرتيرين الاجتماعي والمالي بسبب هذا التراجع والتمدد السياسي.

العمل في الجاليات يتطلب النزاهة والتجرد من الأجندات الشخصية والحزبية، لأن الوحدة والتعاون هما الضامن الحقيقي لمواجهة تحديات الشتات والبعد عن وطن يمر بأزمة معقدة.

لمزيد من التفاصيل والتحليل الكامل، يمكنكم متابعة صفحة الرأي التي تستعرض رؤية متعمقة حول أزمة الجالية السودانية في أيرلندا ومسارات الحل الممكنة.

زر الذهاب إلى الأعلى