رئيس وزراء السودان في بيت الميرغني.. من هو زعيم التصوف الأقوى في العالم؟

في خطوة لافتة حملت أبعادًا سياسية وروحية، زار رئيس وزراء السودان الدكتور كامل الطيب إدريس زعيم الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السيد محمد عثمان الميرغني في مقر إقامته.
اللقاء، الذي لم يُعلن عنه مسبقًا، أثار تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية السودانية، خاصة أنه يأتي في توقيت حساس يشهد فيه السودان تقاطعات داخلية حادة، وسط بحث مستمر عن توافق وطني جامع.
ووفق مصادر مقربة، تناولت الزيارة ملفات عدة، على رأسها مستقبل الانتقال السياسي، وموقع القوى الصوفية في خريطة السودان الجديدة، إضافة إلى إمكانية إعادة توحيد الصف الاتحادي. ويرى مراقبون أن حضور الطيب إدريس إلى بيت الميرغني، الذي يعد رمزًا روحيًا وسياسيًا كبيرًا، يعكس رغبة في فتح قنوات تنسيق بين الدولة ورموز التصوف، وربما تشكيل تحالفات جديدة تُخرج البلاد من حالة الانقسام.
كما حملت الزيارة رمزية قوية، نظرًا لما يمثله الميرغني من ثقل تاريخي في المعادلة السودانية، وكون الطريقة الختمية لا تزال إحدى أكثر الطرق الصوفية نفوذًا وتأثيرًا في الشارع.
الجدير بالذكر أن كامل إدريس، الذي عاد إلى المشهد السياسي من بوابة رئاسة الحكومة، لطالما عرف بخطه المستقل ومحاولاته لفتح صفحة جديدة مع كل القوى الوطنية.
ويتوقع أن يكون لهذا اللقاء ما بعده، لا سيما في ظل الأنباء المتداولة عن تحضيرات لمبادرة شاملة تقودها شخصيات ذات طابع روحي وزخم سياسي، بهدف إنقاذ العملية السياسية في السودان من الجمود والانقسام.
لندن – اليوم ميديا