نتنياهو في الهاوية: انتقادات حارقة ومحاصر في مجلس الأمن!

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة داخل الأوساط السياسية والشعبية بسبب مصير الرهائن الـ49 المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى الانتقادات الدولية بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
خطة السيطرة على غزة تثير الانقسامات في إسرائيل
أقر المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي فجر الجمعة خطة تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، لكن الخطة قوبلت بمعارضة وانتقادات داخلية. فقد اعتبر وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن القرار يعكس ضعف القيادة، مؤكدًا أن العملية العسكرية الحالية تهدف إلى فرض ضغط محدود على حركة حماس للحصول على اتفاق جزئي بشأن الرهائن، دون تحقيق نصر حاسم.
بدوره، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى السيطرة على “كل غزة” مطالبًا بنقل واستيطان السكان، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية ولا تشكل تهديدًا للقوات الإسرائيلية.
في المقابل، أفادت تقارير بأن رئيس أركان الجيش إيال زامير يعارض توسيع السيطرة على كامل قطاع غزة، مما يعكس وجود انقسامات عميقة داخل القيادة العسكرية والسياسية.
احتجاجات إسرائيلية ومطالب دولية بوقف إطلاق النار
في أعقاب إعلان الخطة، شهدت شوارع تل أبيب تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين طالبوا بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن. كما نظم نشطاء سلام إسرائيليون احتجاجات تلفزيونية مباشرة ضد الخطة، رفعوا خلالها شعارات “الشعب يطالب.. أوقفوا إطلاق النار!”.
على الصعيد الدولي، تعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة، بما في ذلك من حلفائها مثل ألمانيا، حيث طالبت القوى العالمية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عبر التفاوض لضمان عودة الرهائن وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
مجلس الأمن الدولي يبحث الأزمة
تزامنت التطورات مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مساء الأحد لمناقشة الخطوة الإسرائيلية الأخيرة، في ظل غياب موعد محدد من حكومة نتنياهو لبدء تنفيذ خطة السيطرة على غزة.
خاتمة
تظل أزمة الرهائن والسيطرة على قطاع غزة محور توترات سياسية وشعبية داخل إسرائيل، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء الصراع وفتح مسارات إنسانية. الصراع بين مواقف داخلية متباينة ونداءات دولية تضع نتنياهو في مواجهة حاسمة على أكثر من جبهة.
لندن – اليوم ميديا