من بغداد إلى بيروت.. لاريجاني يدافع عن حزب الله ويكشف أهداف الاتفاقية الأمنية

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن حزب الله اللبناني و”حركات المقاومة” يتمتعون بـ”النضج السياسي الكافي” ولا يحتاجون إلى أي وصاية خارجية، في تصريحات تأتي وسط تصاعد الجدل في لبنان حول خطة الحكومة لحصر السلاح بيد الدولة.
وقال لاريجاني، خلال مؤتمر صحفي في بغداد نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن حزب الله “يدرك جيداً مصالح بلاده وقادر على حماية أمنه”، مضيفًا: “ليسوا بحاجة لوصاية”.
زيارة بغداد ثم بيروت.. وأزمة السلاح في لبنان
تصريحات المسؤول الإيراني سبقت زيارته المرتقبة إلى لبنان، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية اللبنانية توتراً متزايداً بعد إعلان الحكومة خطة لنزع السلاح من الفصائل المسلحة، وهي خطوة أثارت غضب أنصار حزب الله ودَفعتهم لتنظيم مسيرات حاشدة في شوارع بيروت.
اتفاقية أمنية بين إيران والعراق
وخلال زيارته للعراق، وقعت طهران وبغداد اتفاقية أمنية قال لاريجاني إن هدفها “منع أي جهة أو دولة من زعزعة استقرار وأمن البلدين”، واصفًا إياها بأنها “نموذج للتعاون الأمني يمكن تعميمه على دول المنطقة”.
وأضاف: “نريد أن تكون جميع دول المنطقة آمنة وقوية”، مشيراً إلى أن الاتفاقية تأتي في سياق تعزيز التنسيق الدفاعي ومواجهة التهديدات المشتركة.
انعكاسات إقليمية
يرى مراقبون أن الاتفاق الأمني الإيراني – العراقي قد يفتح الباب أمام ترتيبات إقليمية مشابهة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات بين أطراف إقليمية ودولية، بينما تراقب عواصم عربية وغربية تداعياته على ميزان القوى في الشرق الأوسط.
لندن – اليوم ميديا