قمة ألاسكا.. هل يستطيع ترامب فرض شروطه على بوتين؟

أثارت قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا تساؤلات حول مستقبل جهود السلام في أوكرانيا، وسط توقعات بأن تكون نقطة القرار الوحيدة هي قبول روسيا بوقف إطلاق نار شامل وفوري.

ويؤكد خبراء أن نجاح القمة لن يتحقق إلا إذا تمسك ترامب بموقفه القوي الداعي إلى وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يومًا تسبق أي مفاوضات، مستلهماً تجربة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان في قمة ريكيافيك 1986، التي رغم فشلها آنذاك، مهّدت لاحقاً لاتفاقيات خفض التسلح.

من جانبه، يواجه بوتين ضغوطاً عسكرية واقتصادية متزايدة بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، لكنّه يسعى لاستغلال القمة لتخفيف العقوبات وشرعنة مكاسبه، ما يحتم على ترامب عدم الانسياق إلى مفاوضات ثانوية قبل وقف إطلاق النار.

تؤكد واشنطن دعمها العسكري لأوكرانيا من خلال حلف الناتو، وتفرض عقوبات على روسيا وشركائها في الطاقة، مما يعزز موقف ترامب في التفاوض.

يبقى التحدي الرئيسي هو عدم مشاركة أوكرانيا في القمة، مما قد يجعل نتائجها غير حاسمة إذا لم تتوافق الأطراف على جدول زمني واضح لوقف النزاع.

في الختام، تؤكد مصادر دبلوماسية أن نجاح قمة ألاسكا يعتمد على قدرة ترامب على فرض شروطه، والتمسك بمبدأ وقف إطلاق النار كشرط مسبق لأي مفاوضات، وإلا فإن فرص السلام ستظل بعيدة المنال.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى