إيران تكشف زيف الحماية الأميركية وتحظى بدعم صيني وروسي

كشفت حرب الـ12 يومًا التي خاضتها إيران ضد العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيًا، عن هشاشة مزاعم الحماية الأميركية لأمن منطقة الخليج، وأكدت أن إيران ليست معزولة دوليًا، بل تلعب دورًا محوريًا في الصراع الإقليمي بين الولايات المتحدة وتحالف موسكو وبكين. وتشير تقارير غربية إلى أن طهران تحصل على دعم عسكري ولوجستي واستخباراتي من الصين وروسيا.
دعم دبلوماسي وعسكري لإيران
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، أن بلاده تتعاون مع روسيا والصين لمنع إعادة العقوبات الأوروبية المتعلقة ببرنامجها النووي، عقب تهديدات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا باستخدام ما يُعرف بآلية “التراجع”. وأوضح التحليل الغربي أن إيران تحصل على دعم عسكري مباشر عبر المقاتلات والصواريخ والتقنيات الحديثة، دعم دبلوماسي في الأمم المتحدة، دعم اقتصادي عبر شراء النفط المحظور، ومساندة لمجموعات تابعة لها مثل جماعة الحوثي من روسيا.
منظمة شنغهاي للتعاون ودور إستراتيجي
شهد اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم 10 دول أعضاء، في تشينغداو الصينية، تأكيدًا على التعاون العسكري والدفاعي مع إيران. وأكد وزير الدفاع الصيني دونغ جون أن المنظمة تلعب دور “مرساة استقرار”، خلافًا لدور حلف الناتو الهجومي. وتركز المنظمة على محاربة الإرهاب والانفصالية والتطرف، إلى جانب التعاون الاقتصادي وبناء بنية تحتية مشتركة لدول الأعضاء.
تحالف “ريك” والدعم العسكري المشترك
يتبلور التعاون الدفاعي لإيران ضمن ما يُعرف بتحالف “ريك”، المكون من روسيا وإيران والصين، ويشمل تزويد إيران بطائرات مقاتلة مثل جيه-10 سي الصينية وسو-35 الروسية، وأنظمة دفاع جوي مثل إس-400. ويهدف الحرس الثوري الإيراني عبر هذه الصفقات إلى تعزيز القدرات الدفاعية وضبط الأجهزة الداخلية لمكافحة التهديدات الاستخباراتية والتمرد.
إيران بين مواجهة إسرائيل وتوازن القوى العالمية
توضح الأحداث الأخيرة أن إيران تمتلك شبكة دعم دولي قوية، تتجاوز التحديات الأميركية والإسرائيلية، مما يعزز موقفها في المنطقة ويحول دون عزلة استراتيجية، بينما يبرز التحالف الروسي الصيني كضامن لاستقرار أوراسيا في مواجهة الهيمنة الغربية.
لندن – اليوم ميديا