إيران تستعد لإسرائيل: شرارة الحرب قد تنفجر قريباً

قال مسؤول عسكري إيراني يوم 17 أغسطس إن طهران لا تزال تعتبر نفسها في حالة حرب مع إسرائيل، مؤكداً أن المواجهة يمكن أن تندلع “في أي لحظة”. وأوضح اللواء يحيى رحيم صفوي، مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، أن وقف إطلاق النار ليس إلا مؤقتاً ويمكن استئنافه فوراً، مشدداً على أن إيران تعمل على تطوير كافة السيناريوهات لمواجهة أي تصعيد.

وأضاف صفوي أن تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية، بما يشمل الصواريخ والطائرات بدون طيار، والقدرات الدبلوماسية والإعلامية والفضائية، يعد من أهم استراتيجيات طهران لضمان الردع وتحقيق الاستقرار. وأكد أن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وأن الاستعداد للحرب هو أفضل وسيلة للحفاظ على السلام.

تحذيرات إلى إسرائيل وأمريكا

قبل تصريحات صفوي، أصدرت هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني تحذيراً شديد اللهجة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدة أن أي سوء تقدير أو عمل عدائي قد يواجه مفاجآت وعقوبات عسكرية أشد وأقسى من سابقاتها، في إشارة إلى حرب الـ 12 يوماً السابقة مع إسرائيل.

صواريخ صينية وإعادة تأهيل الترسانة الإيرانية

وفقاً للتقارير، تتلقى إيران دعماً صينياً لإعادة تخزين وإعادة بناء ترسانتها الصاروخية استعداداً لأي تصعيد محتمل. بالمقابل، تعمل إسرائيل على تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي لمنع أي إطلاق صاروخي إيراني، بعد أن نجحت صواريخ طهران في الحرب الأخيرة بإلحاق دمار واسع في البنية التحتية الإسرائيلية، بما في ذلك الجامعات والمراكز البحثية والعسكرية.

استمرار برنامج التخصيب النووي الإيراني

أكدت طهران أنها ستواصل برنامج التخصيب النووي والطاقة النووية السلمي، رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية. وتشير التقييمات الاستخباراتية إلى أن الضربات الأمريكية لم تنجح في “محو” البرنامج النووي الإيراني، بينما تتوقع إسرائيل احتمالية استئناف الحرب قبل ديسمبر/كانون الأول، وربما في أواخر أغسطس.

حرب محتملة أكثر دموية

تشير التحليلات إلى أن إيران ستبدأ أي مواجهة محتملة بشكل حاسم منذ البداية، في محاولة لردع أي محاولات إخضاعها للهيمنة العسكرية الإسرائيلية، محذرة من أن المعركة القادمة ستكون أكثر دموية من السابقة، مع استهداف نقاط حساسة تشمل البنى العسكرية والتقنية في إسرائيل.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى