البنتاغون يطلب 3.5 مليار دولار لتعويض استنزاف صواريخه في حماية إسرائيل

يسعى البنتاغون للحصول على أكثر من 3.5 مليار دولار من ميزانية الطوارئ لإعادة تخزين الأسلحة المستخدمة في الدفاع عن إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ عن وثائق رسمية للميزانية أُعدت حتى منتصف مايو.

الوثائق تشير إلى أن الأموال مخصصة لتجديد الصواريخ الاعتراضية وصيانة أنظمة الرادار وتجديد السفن ونقل الذخائر. وتم تصنيف هذه الطلبات تحت بند “ميزانية طارئة” باعتبارها ضرورية لتعويض التكاليف المرتبطة بردود الجيش الأمريكي على “الوضع في إسرائيل”، إضافة إلى العمليات المنفذة بالتنسيق مع تل أبيب للدفاع عن أراضيها وأصولها في مواجهة هجمات إيران وحلفائها.

صواريخ “SM-3″ و”ثاد” في قلب الإنفاق

يُركز الطلب الأمريكي على الصواريخ الاعتراضية التي استُخدمت منذ أكتوبر 2023، بما يشمل نحو مليار دولار لصواريخ SM-3 من إنتاج شركة RTX، والتي استخدمتها البحرية الأمريكية في أبريل 2024 للتصدي لضربات إيرانية.

كما تم تخصيص 204 ملايين دولار لصواريخ “ثاد” الاعتراضية من إنتاج لوكهيد مارتن.

استنزاف المخزونات الأمريكية

منذ أكتوبر 2023، استهلكت واشنطن عدداً كبيراً من الصواريخ الاعتراضية في عمليات للدفاع عن إسرائيل ومواجهة الهجمات اليمنية في البحر الأحمر. ووفقاً لتقرير فن الحكم المسؤول، كان لدى الولايات المتحدة قبل الحرب حوالي:

  • 9100 صاروخ SM-2
  • 400 صاروخ SM-3
  • 1500 صاروخ SM-6

لكنها استهلكت منذ ذلك الحين:

  • 268 صاروخ SM-2 (استنزاف 3%)
  • 159 صاروخ SM-3 (استنزاف 33%)
  • 280 صاروخ SM-6 (استنزاف 17%)

25% من صواريخ “ثاد” استخدمت لحماية إسرائيل

كشفت وثائق الميزانية أن نحو 25% من صواريخ ثاد الاعتراضية الممولة حتى الآن (أكثر من 150 صاروخاً) استخدمت لاعتراض الصواريخ الإيرانية في حرب يونيو 2025.

كلفة العمليات ضد اليمن

بحسب وول ستريت جورنال، بلغت تكلفة الصواريخ والمستقبلات المنتشرة منذ أكتوبر 2023 نحو 1.8 مليار دولار، وهو رقم مرشح للتضاعف بحلول نهاية يونيو 2025.

وخلال الحملة الأمريكية الأخيرة ضد اليمن (مارس – مايو 2025)، أنفقت واشنطن حوالي مليار دولار من الذخائر وحدها.

إسرائيل تُسرّع تطوير دفاعها الصاروخي

بالتوازي مع الدعم الأمريكي، بدأت إسرائيل تسريع تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي الخاصة بها، وسط مخاوف من تجدد الحرب مع إيران، التي أطلقت بين 13 و24 يونيو نحو 500 صاروخ باليستي على أهداف إسرائيلية.

إيران: “الحرب قد تندلع في أي لحظة”

في 17 أغسطس 2025، أعلن مسؤول عسكري إيراني أن بلاده لا تزال تعتبر نفسها في حالة حرب مع إسرائيل، مؤكداً أن المواجهة يمكن أن تندلع “في أي لحظة”. وأضاف أن طهران قد تتبنى “استراتيجية هجومية” مع استعدادها لأي تصعيد جديد، في وقت تتحدث تقارير عن دعم صيني لإعادة بناء الترسانة الإيرانية من الصواريخ.

خبراء: الحرب المقبلة أكثر دموية

في تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي، حذّر تريتا بارسي، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد كوينسي، من احتمال استئناف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية قبل ديسمبر المقبل وربما في أواخر أغسطس.

بارسي أكد أن إيران “تتوقع وتستعد” لهجوم جديد، مضيفاً أن طهران قد تضرب “بشكل حاسم منذ البداية” في الجولة المقبلة بهدف نفي أي تصور بإمكانية إخضاعها للهيمنة العسكرية الإسرائيلية.

وخلص إلى أن “المعركة القادمة ستكون أكثر دموية بكثير من الأولى”.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى