إسرائيل تستهدف أبراج غزة وتسيطر على 40% من المدينة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن استهداف برج في مدينة غزة اتهمت حركة حماس باستخدامه لأغراض عسكرية، مؤكداً استعداده لتكثيف الهجمات للسيطرة على المدينة. وجاء هذا الإعلان بعد إلقاء مناشير تطالب السكان بإخلاء مناطق في جباليا شمال غرب غزة والتوجه جنوباً عبر “شارع الرشيد”.
وقال الجيش في بيان رسمي: “ضربنا قبل وقت قصير مبنى شاهق كانت حركة حماس تستخدمه للبنية التحتية العسكرية لتنفيذ هجمات ضد قواتنا”، وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستستهدف خلال الأيام المقبلة سلسلة من المباني لضمان السيطرة الكاملة على غزة.
تهديدات إسرائيلية مشددة: شروط وقف الحرب مقابل إطلاق الرهائن
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العمليات ستتواصل بشكل متصاعد: “حتى تلتزم عناصر حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح، وإلا فستواجه التدمير الكامل”.
رد حماس: فيديو المحتجزين ووجود 8 رهائن آخرين
في المقابل، نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو يظهر اثنين من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مؤكدة وجود 8 محتجزين آخرين على قيد الحياة. ويُظهر الفيديو، الذي صوّر في 28 أغسطس، أسيرًا يتجول بين المباني المدمرة ويطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم شن الهجوم العسكري المخطط.
السيطرة الإسرائيلية على 40% من المدينة
أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، أن القوات تسيطر حالياً على نحو 40% من مدينة غزة، مع خطط للتوسع والسيطرة الكاملة على المدينة في الأيام المقبلة. وقد أعلنت إسرائيل المدينة “منطقة قتال”، وأمرت السكان بإخلاء المناطق المهددة بالعنف، وسط توقعات بأن نحو 200 ألف فلسطيني سيرفضون المغادرة.
تأثير التصعيد العسكري على المدنيين
تأثر المدنيون بشكل كبير جراء هذا التصعيد العسكري، وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني في غزة. وتشير التقديرات إلى أن مئات الآلاف قد يواجهون خطر النزوح مع استمرار العمليات العسكرية.
خلفية الصراع: هجوم حماس في أكتوبر 2023 والرد الإسرائيلي
يأتي هذا التصعيد العسكري في أعقاب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، الذي خلف 1200 قتيل ونحو 250 رهينة. منذ ذلك الحين، قتل أكثر من 64 ألف فلسطيني في الضربات الإسرائيلية وفقًا للسلطة الصحية في غزة، وسط تزايد الانتقادات الدولية للوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
لندن – اليوم ميديا