ترامب يضغط على آدامز: السفير في السعودية مقابل انسحابه من سباق نيويورك!

تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى ترشيح عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز لمنصب سفير في المملكة العربية السعودية مقابل التخلي عن محاولة إعادة انتخابه قبل سباق نوفمبر الانتخابي، وفقًا لتقارير أمريكية. ويشير التقرير إلى أنه إذا انسحب آدامز، فسيفتح الطريق أمام الحاكم السابق أندرو كومو، المدعوم بقوة من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، ليصبح المنافس الرئيسي للمرشح الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن أربعة مصادر لم تسمها، إن المبعوث الخاص للرئيس ترامب لبعثات السلام، ستيف ويتكوف، يعمل على إقناع آدامز بالتفكير في أن يكون سفيرًا لدى السعودية، وهو منصب حيوي في وقت حساس للعلاقات الأمريكية مع المملكة. كما تمت الإشارة إلى إمكانية تعيين آدامز في الإمارات أو سلطنة عمان.

وردًا على سؤال الصحفيين في المكتب البيضاوي، نفى ترامب تقديم أي عروض مباشرة لآدامز، لكنه حذر قائلاً: “إذا كان لديك أكثر من مرشحين، فسيكون لديك عمدة شيوعي لنيويورك”.

تأتي هذه التصريحات في سياق المخاوف من تقسيم الأصوات الذي قد يؤدي إلى فوز ممداني.

موقف آدامز من السباق الانتخابي

يتنافس آدامز لإعادة انتخابه كمستقل، لكنه متخلف حاليًا عن كل من ممداني وكومو في استطلاعات الرأي. ونفى في وقت سابق أي نية للانسحاب، قائلاً: “أنا الرئيس التنفيذي لـ320,000 موظف ولن أتخلى عن الترشيح”.

وكانت من أولى خطوات وزارة العدل بعد تولي ترامب الرئاسة إسقاط التهم الجنائية الفيدرالية ضد آدامز، والتي تتعلق بتلقيه رشاوٍ وعمليات احتيال وتبرعات غير قانونية من مسؤول حكومي تركي بين 2021 و2022.

فوز ممداني بترشيح الحزب الديمقراطي وإمكانية انتخابه

حقق زهران ممداني فوزًا مفاجئًا بترشيح الحزب الديمقراطي بأغلبية ساحقة في يونيو الماضي، محققًا أعلى مشاركة من سكان نيويورك في انتخابات أولية. ويعد هذا الفوز ضربة قوية للمؤسسة الديمقراطية التي دعمها كومو، مما اضطر الأخير للانسحاب من السباق.

ومن المتوقع أن يصبح ممداني أول عمدة مسلم ومؤيد لفلسطين لمدينة نيويورك، ما لم تتغير الظروف بشكل كبير. وأكد البيت الأبيض أنه يحاول التأثير على مجريات السباق الانتخابي، فيما وصف ترامب ممداني قائلاً: “هذا الرجل شيوعي على أعلى مستوى ويريد تدمير نيويورك. أنا أحب نيويورك ولن ندعه يفعل ذلك”.

العلاقات المعقدة بين كومو وترامب

بالرغم من أن الرؤساء عادةً ما يدعمون مرشحي حزبهم في السباقات المحلية، إلا أن تدخل البيت الأبيض مباشرة في السباق المحلي يُعد أمرًا نادرًا. وتشير تقارير نيويورك تايمز إلى أن كومو وترامب لم يلتقيا وجهاً لوجه في السياسة خلال فترة حكم كومو، مع علاقات متوترة تعود إلى أربعة عقود.

تأثير السكان الدينيين والسياسيين في نيويورك

يعيش أكثر من مليون يهودي في نيويورك، وهو أكبر عدد خارج إسرائيل، مع وجود بعض المواطنين الأمريكيين الإسرائيليين مزدوجي الجنسية. وفي المقابل، يشير تقرير حديث إلى أن السكان المسلمين قد تجاوزوا أو اقتربوا من عدد السكان اليهود في المدينة.

وقد أكد كومو مرارًا على أوراق اعتماده المؤيدة لإسرائيل، فيما اتهم ممداني بإدارة حملة معادية للإسلام، مما يجعل السباق الانتخابي الأكثر جدلاً في تاريخ نيويورك الحديث.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى