روسيا والسعودية تحاصران أسواق النفط بزيادة الإنتاج في أكتوبر

قررت دول أوبك+ الاستمرار في استعادة معدلات الإنتاج في أكتوبر/ت1 المقبل، مع توقع قيام روسيا والمملكة العربية السعودية بأكبر زيادة في الإنتاج. ومع ذلك، لا يتوقع المحللون أن يؤدي هذا إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير، على الرغم من توقعات بعض الخبراء بانخفاض الأسعار إلى 55 دولارًا للبرميل.

توقعات الخبراء حول أسعار النفط

قال إيغور يوشكوف، المحلل البارز في الصندوق الوطني لأمن الطاقة وخبير الجامعة المالية الروسية، إن أسعار النفط لن تنخفض بشكل حاد. وأضاف:

“في الصيف، بلغت زيادة الإنتاج 411 ألف برميل في اليوم. بالطبع، لم يدفع ذلك السعر إلى الارتفاع، ولكنه لم يُخفضه أيضًا. والآن، الحديث عن زيادة الأسعار إلى 138 دولارًا ثم انخفاضها 10 دولارات؟ لا، لا أعتقد بأن هذا سيحدث”.

وأشار يوشكوف إلى أن السوق قد استعادت توازنها نسبيًا، موضحًا: “السؤال هنا: ما الذي ستفعله ‘أوبك+’ بعد ذلك؟ أظنهم سيأخذون استراحة خلال فصل الشتاء. نرى أن (زيادة الإنتاج) تزامنت بوضوح مع موسم السفر بالسيارات. الآن، ومع انتهاء موسم السفر بالسيارات، يتراجع نمو الإنتاج. وأظن أنه سيكون هناك توقف في نوفمبر”.

استراتيجية أوبك+ لاستعادة حصتها السوقية

يرجح أن تستأنف أوبك+ زيادة الإنتاج لاستعادة حصتها السوقية التي بدأت تفقدها بعد تطبيق تخفيضات الإنتاج السابقة. وقد استغلت الولايات المتحدة والبرازيل وغيانا ودول أخرى الوضع وزادت من معدلات إنتاجها، مما دفع دول أوبك+ إلى التحرك للحفاظ على حصتها السوقية العالمية.

تأثير زيادة الإنتاج على الأسواق

رغم زيادة الإنتاج، يرى المحللون أن الأسعار ستظل مستقرة نسبيًا ولن تنخفض بشكل حاد. وتأتي هذه الخطوة في سياق استراتيجيات روسيا والسعودية للحفاظ على نفوذهم في سوق النفط العالمية، وضمان عدم فقدان حصتهم أمام منافسين جدد.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى