ترامب يعلن نفاد صبره على بوتين ويتعهد بإصلاح الوضع في غزة

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أن صبره على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ ينفد، مؤكداً في الوقت نفسه أن إدارته ستعمل على إصلاح الوضع في قطاع غزة الذي يواجه دماراً واسعاً جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة.
ضغوط محتملة على روسيا
أوضح ترامب أنه يملك في جعبته عقوبات على المصارف والنفط الروسي قد يلجأ إليها، إضافة إلى فرض تعريفات جمركية جديدة، في حال استمر التوتر مع موسكو. واعتبر أن سلفه جو بايدن ترك له «فوضى عارمة»، ما دفعه لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه روسيا.
العلاقات الروسية – الأوكرانية
تحدث ترامب عن طبيعة العلاقة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، واصفاً إياها بأنها معقدة وتشوبها كراهية كبيرة، ما يعقد فرص إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
تعليق ترامب على حادثة الطائرات المسيّرة
في سياق آخر، علق ترامب على حادثة اختراق مسيّرات روسية للأجواء البولندية، معتبراً أنه «لا يجب أن تكون تلك المسيّرات قريبة من حدود بولندا»، في إشارة إلى خطورة التصعيد على أمن أوروبا الشرقية.
موقف ترامب من الحرب في غزة
أكد الرئيس الأميركي أن إدارته ستعمل على إصلاح الوضع في غزة، مشدداً على أنه أبلغ حركة حماس بضرورة الإفراج عن جميع الرهائن. وأشار إلى أن بعض الرهائن ربما قُتلوا خلال اليومين الماضيين، في أعقاب الضربة الإسرائيلية على مجمع في الدوحة استهدفت قادة من الحركة.
وأوضح أن الجهود الأميركية ستستمر من أجل استعادة الرهائن الأحياء والأموات، مؤكداً أن هذه القضية تظل أولوية في أي تسوية محتملة للصراع.
تداعيات الغارات الإسرائيلية على جهود الوساطة
شهد الأسبوع الماضي غارات إسرائيلية على مجمع في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان قادة من حماس يبحثون مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وأدى هذا الهجوم إلى تعقيد مفاوضات الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) وأثر سلباً على مسار الحل الدبلوماسي.
الوضع الإنساني والرهائن في غزة
لا يزال نحو 48 إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، بينما تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نصفهم تقريباً قد فارق الحياة. ويواجه المدنيون الفلسطينيون في القطاع أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب القصف والنزوح المستمر، فيما تتزايد التحذيرات من تفاقم الأزمة الغذائية.
خلاصة
تصريحات ترامب الأخيرة تكشف عن توجه أكثر حزماً تجاه روسيا، بالتوازي مع جهود لإيجاد مخرج للأزمة المتصاعدة في غزة. ومع استمرار الغارات والتوترات الإقليمية، يبقى مستقبل المفاوضات مرهوناً بمدى التزام الأطراف المعنية بخفض التصعيد ودعم مساعي الحلول السياسية.
لندن – اليوم ميديا