ترامب بين الداخل والخارج: تصعيد عسكري من شيكاغو إلى فنزويلا

يعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توسيع حملاته العسكرية ضد خصومه، في الداخل والخارج معًا. فقد أعلن عن خطط لنشر الحرس الوطني في شيكاغو بعد لوس أنجلوس وواشنطن العاصمة، مما يهدد بمواجهة مباشرة مع سلطات الولاية وعمدة المدينة براندون جونسون. ووفقًا لتقارير نيويورك تايمز ورولينغ ستون، فإن إدارة ترامب ترى في شيكاغو معقلًا ديمقراطيًا يستحق “التأديب”، فيما يتوعد العمدة بالتصدي لما يعتبره انتهاكًا دستوريًا.

تكتيكات التخويف وتعبئة الأنصار

استغل ترامب التوتر الداخلي لإطلاق حملات تمويل عبر البريد الإلكتروني، داعيًا أنصاره للتبرع لدعم “تحرير شيكاغو”. وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوات تعكس فلسفة ترامب القائمة على عسكرة السياسة المحلية وربطها بخطاب “القانون والنظام”.

زعزعة فنزويلا.. قارب المخدرات كذريعة

في الخارج، اتجه ترامب نحو التصعيد ضد فنزويلا، معلنًا تدمير قارب “مخدرات” مزعوم في المياه الدولية، في عملية قتل خلالها 11 شخصًا من عصابة “ترين دي أراغوا”. بينما اعتبرت العملية خرقًا للقانون الدولي، أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن هذه الضربات ستتكرر.

خيارات عسكرية مفتوحة

كشفت تقارير ديلي بيست عن أن ترامب لا يستبعد العمل العسكري المباشر ضد كاراكاس، مشيرًا إلى أن فنزويلا “ليست بعيدة جدًا”، في حين يأمل بعض مسؤولي إدارته في دفع أطراف داخلية نحو إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو.

إرث الحروب المستمرة

من شيكاغو إلى فنزويلا، يظهر ترامب كزعيم يضاعف رهانات القوة بدلًا من الحوار، في معركة مفتوحة مع خصوم داخليين ودوليين، ليؤكد أن “حروب ترامب” ليست مجرد سياسات، بل نهج طويل الأمد في الداخل والخارج.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى