اعتقال مشتبه به في هجوم مطعم يهودي بباريس بعد تعاون فلسطيني

رحبت فرنسا يوم الجمعة باعتقال السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية لمشتبه به في الهجوم الدموي الذي استهدف مطعمًا يهوديًا في باريس عام 1982، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 20 آخرين على الأقل. ووصفت الحكومة الفرنسية الاعتقال بأنه خطوة مهمة نحو العدالة بعد أكثر من أربعة عقود من الجريمة.
تعاون فلسطيني – فرنسي غير مسبوق
ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على منصة “إكس” أن العملية أصبحت ممكنة بفضل قرار الرئيس إيمانويل ماكرون الاعتراف رسميًا بدولة فلسطينية مستقلة يوم الاثنين المقبل، الأمر الذي أتاح لباريس طلب تسليم المشتبه به، وفقا لرويترز.
وأشاد ماكرون بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، مؤكدًا السعي إلى إتمام عملية التسليم بسرعة.
خلفية الهجوم: جريمة هزت باريس
وقع الهجوم بالقنابل والرصاص على مطعم جو جولدنبرغ في قلب الحي اليهودي بمنطقة لو ماريه في أغسطس 1982. ويُعد هذا الاعتداء، المدفوع بمعاداة السامية، الأكثر دموية في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، في خضم موجة عنف تورط فيها مسلحون فلسطينيون خلال سبعينيات القرن الماضي وبداية الثمانينيات.
ورغم التحقيقات الطويلة، لم تُعقد أي محاكمة مرتبطة بالقضية على مدى أكثر من أربعة عقود.
هوية المشتبه به وخطوات قانونية
ذكرت وسائل إعلام فرنسية، استنادًا إلى مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، أن الشرطة الدولية (الإنتربول) أبلغت السلطات الفرنسية باعتقال محمود خضر عبد عدرا، المعروف باسم هشام حرب، من قبل السلطات الفلسطينية.
وفي يوليو الماضي، أمر قضاة فرنسيون بمحاكمة ستة أشخاص، من بينهم حرب، أمام محكمة خاصة بالإرهاب بتهمة الضلوع في الهجوم.
اعترافات دولية بدولة فلسطينية
إلى جانب فرنسا، يُتوقع أن تعترف نحو عشر دول، بينها أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا، رسميًا بدولة فلسطينية الأسبوع المقبل، قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد بارو أن “لا شيء يمكن أن يغيّر تصميم فرنسا على مواجهة الإرهاب ومعاداة السامية أينما كان”.
لندن – اليوم ميديا