الناتو يرد على اختراق روسي فوق إستونيا وسط غضب أوروبي

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الجمعة، أنه اعترض بشكل عاجل ثلاث طائرات عسكرية روسية انتهكت المجال الجوي لدولة إستونيا العضو في الحلف، في واقعة جديدة تعكس تصاعد التوتر بين موسكو والغرب.

تحرك فوري من الناتو

قال متحدث باسم الناتو – بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» – إن قوات الحلف تحركت على الفور لتعقب الطائرات الروسية وإبعادها، مضيفًا عبر منصة «إكس» أن هذا «مثال آخر على السلوك الروسي المتهور، وقدرة الحلف على الرد بسرعة لحماية أجواء أعضائه».

الحادث وقع في توقيت حساس مع استمرار المناورات العسكرية الروسية قرب حدود البلطيق، ما يثير مخاوف من مزيد من الاحتكاكات الجوية.

الاتحاد الأوروبي يندد

في بيان منفصل، وصفت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الانتهاك الروسي بأنه «استفزاز خطير للغاية»، مؤكدة أن «هذا ثالث خرق للمجال الجوي الأوروبي خلال أيام، ويزيد من تصعيد التوتر في المنطقة».

وأضافت كالاس أن الاتحاد «سيواصل دعم دوله الأعضاء لتعزيز دفاعاتها باستخدام الموارد الأوروبية»، مشددة على أن «الرئيس فلاديمير بوتين يختبر عزيمة الغرب، ويجب ألا نظهر ضعفًا».

تصاعد التوتر في البلطيق

الحادث يأتي بعد سلسلة حوادث مشابهة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد قد يهدد الاستقرار في البلطيق، حيث تراقب القوات الأطلسية تحركات موسكو عن كثب.

يرى خبراء أن الانتهاكات المتكررة قد تكون جزءًا من استراتيجية روسية لاختبار سرعة استجابة الناتو وإظهار نفوذها العسكري قرب حدود الحلف.

سياق استراتيجي أوسع

يستعد الناتو لعقد اجتماع وزراء الدفاع الشهر المقبل لمناقشة سبل تعزيز الدفاعات الجوية في البلطيق، بما يشمل زيادة الدوريات وتوسيع قدرات الرادار. كما يضغط الاتحاد الأوروبي لتنسيق أوثق مع الناتو لردع أي تهديدات مستقبلية.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى