وسط تصاعد القصف.. ترامب يطرح خيار التسوية في غزة

على وقع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى تسوية دبلوماسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإيجاد مخرج سياسي ينهي سنوات من العنف والكراهية.

وقال ترامب لصحافيي البيت الأبيض المرافقين له خلال عودته من ولاية أريزونا إلى واشنطن:

آمل وأود أن أرى تسوية دبلوماسية للحرب في غزة

وأضاف الرئيس الأميركي: “هناك الكثير من الغضب والكراهية، كما تعلمون، وهذا مستمر منذ سنوات عديدة، آمل أن نتوصل إلى تسوية”، وفق ما نقلت وكالة “تاس” اليوم الاثنين.

لقاء مرتقب في نيويورك

في سياق متصل، كشفت مصادر أميركية مطلعة أن ترامب يعتزم عقد اجتماع، غدًا الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع مجموعة من القادة الدوليين، لمناقشة سبل تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن البيت الأبيض وجّه دعوات إلى عدد من قادة الدول العربية والإسلامية للمشاركة في الاجتماع، الذي سيبحث مقترحات لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، إضافة إلى إمكانية نشر قوات عسكرية عربية وإسلامية هناك كـ “قوة استقرار” لتحل محل القوات الإسرائيلية بعد انسحابها المتوقع.

اعترافات دولية بفلسطين تثير غضب إسرائيل

ويأتي هذا الحراك السياسي الأميركي بعد سلسلة من الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، والتي أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية، معتبرة هذه القرارات “دعمًا لحركة حماس وتهديدًا لوجود إسرائيل”.

في المقابل، وصفت واشنطن اعتراف بعض حلفائها الرئيسيين – ومن بينهم بريطانيا وأستراليا وكندا – بالدولة الفلسطينية بأنه “استعراضي”، مشددة على أن أولويتها في المرحلة الراهنة تتمثل في “إطلاق سراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل”.

خلفية المشهد

تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أسابيع، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، بينما تواصل الأطراف الدولية محاولاتها لإيجاد مخرج سياسي ينهي النزاع، في ظل ضغوط متزايدة على الإدارة الأميركية للتحرك نحو تسوية دائمة وشاملة.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى