مزيد من الدول تعترف بفلسطين رغم معارضة أمريكا وإسرائيل

أعلنت عدة دول أمس الاثنين عن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، في تحول دبلوماسي تاريخي بعد قرابة عامين من حرب غزة، وفق ما نقلت وكالة رويترز. الخطوة تواجه مقاومة شرسة من إسرائيل وحليفتها الوثيقة الولايات المتحدة، وسط تحذيرات من أن مثل هذه التحركات قد تعقد فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

فرنسا تقود المبادرة

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية خلال اجتماع نظمته مع السعودية، في خطوة قد ترفع معنويات الفلسطينيين لكنها من غير المرجح أن تُغير الواقع على الأرض. وقال ماكرون، بحسب رويترز: “علينا أن نمهد الطريق للسلام وندعم إمكانية حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمان.”

كما عرض ماكرون إطار عمل لسلطة فلسطينية جديدة يشترط فتح سفارة فرنسية بعد تطبيق إصلاحات ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

دول أخرى تنضم للاعتراف

انضمت دول مثل بريطانيا وكندا ولوكسمبورج ومالطا وبلجيكا وموناكو إلى أكثر من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، التي تعترف بالفعل بدولة فلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر فيديو: “ندعو من لم يعترف بعد بفلسطين أن يقدم على ذلك، وندعوكم لدعم فلسطين لتصبح عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.”

رد إسرائيل والولايات المتحدة

قاطع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماع الأمم المتحدة، معتبرين الخطوة ضارة و”استعراضًا إعلاميًا”. وأوضح سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، بحسب رويترز: “كان من المفترض التفاوض على هذه القضايا بين إسرائيل والفلسطينيين مستقبلاً.”

إسرائيل تدرس أيضًا احتمال ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في حين حذرت الولايات المتحدة من العواقب المحتملة للدول التي تتخذ خطوات مناهضة لإسرائيل، بما فيها فرنسا.

السياق الدولي

رغم الاعتراف الأوروبي الواسع، لم تعلن ألمانيا وإيطاليا عن خطوات مماثلة، مفضلتين انتظار عملية سياسية تقود إلى حل الدولتين. وتواصل إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، وسط تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، ما يزيد الإلحاح على التحرك الدولي قبل أن تتلاشى فرص حل الدولتين.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى