ماذا يريد أردوغان من ترامب في اجتماع الخميس؟

يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد اجتماع حاسم مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس، حيث يسعى لمناقشة ثلاثة ملفات محورية: الحصول على مقاتلات إف-35، تعزيز واردات الغاز الروسي، والضغط على إسرائيل التي وصفها بـ”أكبر صداع” في المنطقة.
تحالف مصالح بين أردوغان وترامب
وفقًا لتحليل نشرته صحيفة ميدل إيست آي، هناك تقارب متزايد في المصالح بين ترامب وأردوغان، خصوصًا في الملف السوري. فقد رفع ترامب العقوبات بسرعة، بينما تضطلع تركيا بدور عسكري واقتصادي متنامٍ في سوريا بتمويل خليجي.
سوريا بين النفوذ التركي والضغط الإسرائيلي
بدأت تركيا بتدريب قوات الأمن السورية في سبتمبر الجاري، في وقت يواصل فيه الدعم الخليجي تغطية الرواتب والطاقة. لكن إسرائيل تكثف هجماتها في سوريا، ما يزيد من قلق أنقرة. ويشير خبراء إلى أن واشنطن تميل لفرض “مناطق نفوذ” إسرائيلية في الجنوب السوري، وهو ما تعتبره تركيا تقويضًا لمساعيها في سوريا.
إسرائيل “الصداع الأكبر” لتركيا
أردوغان استغل الجمعية العامة للأمم المتحدة لعرض صور عن مأساة الفلسطينيين في غزة، متهمًا إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”. وقال خبراء إن أنقرة تنظر إلى إسرائيل كأكبر عقبة في علاقاتها مع الولايات المتحدة، رغم دعمها غير المباشر لمحادثات أمنية بين دمشق وتل أبيب.
معركة مقاتلات إف-35 بين تركيا واليونان
تُعد صفقة إف-35 الهدف الأكبر لأردوغان في لقائه مع ترامب. تركيا ترغب في العودة إلى برنامج المقاتلات بعد طردها عام 2019 إثر شراء منظومة الدفاع الروسية “إس-400”. لكن الكونغرس الأمريكي يضع شروطًا صارمة تمنع الصفقة ما لم تتخلى أنقرة عن السلاح الروسي.
وفي المقابل، تعزز اليونان موقعها بشراء 20 طائرة إف-35 مع خيار مضاعفة العدد، ما يشعل سباق تسلح إقليمي ويزيد من إصرار أردوغان على الصفقة.
العقبات أمام الصفقة
بينما أبدى ترامب حماسًا لبيع الطائرات، تواجهه مقاومة من الكونغرس وضغط إسرائيلي-يوناني قوي. كما أن قانون الدفاع الأمريكي يتطلب ضمانات من أنقرة بشأن إس-400، وهو ما لم يتحقق بعد. ويطرح بعض الخبراء حلولًا وسطًا مثل إبقاء المنظومة الروسية في وضع غير مفعل تحت إشراف الناتو.
هل ينجح أردوغان في إقناع ترامب؟
يرى محللون أن أردوغان سيقدم “حزمة تنازلات اقتصادية” تشمل شراء طائرات مدنية أمريكية وتخفيض الرسوم الجمركية. لكن معارضة الكونغرس وشبكات الضغط اليونانية والإسرائيلية تجعل الصفقة “رهانًا محفوفًا بالعقبات”، رغم رغبة ترامب في تحقيق اختراق دفاعي لصالح أنقرة.
لندن – اليوم ميديا