غزة ترفض خطة ترامب للسلام: الحقوق الفلسطينية فوق كل اعتبار

أعلن إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، رفضه الكامل لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أنها “لا تمثل حلاً حقيقياً موضوعياً منصفاً”.

وشدد الثوابتة على أن الخطة الأمريكية تعد “محاولة لفرض وصاية جديدة تشرعن الاحتلال الإسرائيلي وتجرد الشعب الفلسطيني من حقوقه”، وأن الطريق الوحيد لوقف الحرب يكمن في إنهاء العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار ووقف الإبادة الممنهجة.

وأكد الثوابتة حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، معتبراً أي مقترحات تتجاهل هذه الحقوق مرفوضة جملة وتفصيلاً.

موقف حماس والثوابت الوطنية

من جهته، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إلى وقف كامل للحرب في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية.
وأشار بدران إلى أن “حماس منفتحة على جميع الأفكار والمقترحات دون التنازل عن الثوابت الوطنية”، مشدداً على أن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة مشروع ويتماشى مع القانون الدولي، وأن مقاتلي الحركة واجهوا ترسانة عسكرية ضخمة باستخدام سلاح بسيط.

خطة ترامب: بنود أساسية

أعلن البيت الأبيض عن خطة ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة، والتي تتضمن:

  • وقف فوري للحرب وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مقابل إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
  • إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والمستشفيات بدعم دولي.
  • حكومة انتقالية تكنوقراطية غير سياسية تحت إشراف “مجلس السلام الدولي” برئاسة ترامب ومشاركة خبراء دوليين مثل توني بلير.
  • قوة استقرار دولية تشرف على الأمن ونزع سلاح الفصائل.
  • عفو عن عناصر حماس الراغبين بالتخلي عن السلاح أو المغادرة، ومنع الحركة والفصائل الأخرى من المشاركة في الحكم.
  • تمهيد الطريق لإعادة بناء غزة اقتصاديًا وتحويلها إلى منطقة آمنة ومزدهرة، بما قد يفتح مستقبلًا مسارًا نحو تقرير المصير الفلسطيني.

انتقادات محلية وعربية

انتقد رئيس بلدية خان يونس، علاء البطة، انعكاسات الخطة على الحقوق الفلسطينية، واصفاً إياها بأنها “تضييع وتدمير للحقوق وتجسيد لعالم تحكمه القوة المتفردة والدعم اللامحدود لإسرائيل”.

وأشار البطة إلى استمرار الحرب لأكثر من 725 يوماً، دون قدرة المجتمع الدولي على فرض وقف لإطلاق النار إلا بموافقة ترامب، معتبراً ذلك دليلاً على العجز الدولي.

توصيات لحل عاجل

طرح البطة مجموعة من التوصيات:

  • دعوة جميع الفصائل الفلسطينية وحركة فتح لاجتماع افتراضي للتوافق على رد جماعي حول خطة ترامب وتحقيق وقف النار.
  • تشكيل وفد تفاوضي وطني وخبراء برئاسة السلطة وبمشاركة السعودية ومصر وقطر وتركيا، لاستكمال النقاط العالقة وضمان تنفيذ البنود المهمة.
  • حال فشل ذلك، تسليم ملف غزة بالكامل إلى اللجنة العربية الإسلامية برئاسة مصر والسعودية، مع التزام الحركة بكل قراراتهم.
    وأكد البطة أن وقف المقتلة والتدمير والإبادة هدف وطني وديني يسعى إليه الجميع منذ عامين، وأن المرحلة الحالية قد تمثل فرصة مهمة لحقن الدماء وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى