رئيس الوزراء القطري يرد على اعتذار نتنياهو: ليس منّة بل حق أصيل

في أول تعليق رسمي من الدوحة على اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أن الاعتذار “ليس منّة من أحد، بل هو أبسط الحقوق”، مشدداً على أن ما تنتظره قطر والمجتمع الدولي هو تعهد واضح وصريح بعدم تكرار الاعتداءات مجدداً.
قطر: الاعتذار غير كافٍ
وأوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في بيان رسمي صدر صباح اليوم أن بلاده تتعامل بجدية مع خطوة الاعتذار، لكنه لا يمكن أن يُعتبر بديلاً عن ضمانات سياسية وأمنية حقيقية تمنع تكرار الانتهاكات. وقال: “الاعتذار مجرد خطوة شكلية إذا لم ترافقه التزامات عملية. وعلى إسرائيل أن تدرك أن احترام سيادة الدول التزام دولي واجب وليس خياراً سياسياً.”
رسالة مباشرة لإسرائيل
وأضاف رئيس الوزراء القطري أن الرسالة الأوضح من الدوحة هي أن أمن قطر واستقرارها خط أحمر، وأن أي تجاوز أو اعتداء على سيادتها سيُواجَه برد سياسي وقانوني ودبلوماسي قوي، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين. وشدد على أن المطلوب اليوم من إسرائيل هو تغيير السلوك والنهج، لا الاكتفاء بكلمات اعتذار لا تحمل ضمانات.
الموقف القطري في الإطار الإقليمي
ويأتي هذا الموقف في ظل تطورات إقليمية متسارعة، وسط دعوات عربية ودولية متزايدة لوقف التصعيد وحماية أمن الخليج واستقرار الشرق الأوسط. وتؤكد الدوحة أن أولويتها هي حماية أمنها القومي ودعم الاستقرار الإقليمي عبر الوساطات السياسية والحلول الدبلوماسية.
وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى أن قطر ستظل لاعباً محورياً في جهود الوساطة لتسوية الأزمات، محذراً من أن يكون الاعتذار الإسرائيلي مجرد محاولة لـ كسب الوقت أو تخفيف الضغط الدولي، مؤكداً أن المطلوب هو التزام عملي يحترم سيادة الدول العربية كافة.
تعهد بعدم الاعتداء مطلب أساسي
وختم رئيس الوزراء القطري تصريحه بالقول: “اعتذار نتنياهو ليس كافياً، بل هو حقنا الطبيعي. ما نطالب به هو تعهد صريح بعدم الاعتداء مجدداً، مع ضمانات دولية لحماية الاستقرار ووضع حد للتجاوزات.”
لندن – اليوم ميديا