غزة بين ترامب والقدر.. ماذا يخبئ الاتفاق الغامض؟

وافقت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة — اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن الذي قد يشكل الخطوة الأولى نحو إنهاء حرب دامية استمرت عامين وهزّت الشرق الأوسط.

تفاصيل الاتفاق المبدئي

الاتفاق الذي صيغ بعد محادثات غير مباشرة في مصر يتضمن انسحاباً جزئياً للجيش الإسرائيلي إلى ما يُعرف بالخط الأصفر داخل غزة، مقابل إطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين، أحياءً وأمواتاً، وبدء إدخال ما لا يقل عن 400 شاحنة مساعدات إنسانية يومياً، بحسب رويترز.

نقاط غامضة وخلافات مؤجلة

رغم التفاؤل، تظلّ الأسئلة مفتوحة حول إدارة غزة بعد الحرب ومصير حركة حماس.

تشير الخطة إلى دور محتمل للسلطة الفلسطينية بعد “إصلاحات كبيرة”، بينما يستبعد نتنياهو وترامب أي مشاركة مباشرة لحماس في حكم القطاع.

جدول زمني وإفراج متدرج

وفقاً لمصادر مطلعة، سيتم الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار، على أن يتم تسليم رفات القتلى تدريجياً مع انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من بعض المناطق.

مجلس السلام… الحاكم المؤقت لغزة

تنص الخطة على إنشاء هيئة دولية مؤقتة باسم “مجلس السلام” يرأسها ترامب وتضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب، وهو ما ترفضه حماس بشدة، معتبرة أنه شكل جديد من “الوصاية الأجنبية”.

التحديات والمخاطر

لا تزال نقطة نزع سلاح حماس حجر العثرة الأكبر، إذ ترفض الحركة مناقشته طالما بقي الاحتلال داخل غزة.

كما تلوح إسرائيل بأن أي خرق من جانب حماس سيعيد العمليات العسكرية فوراً، بينما تصرّ الدول العربية على أن الاتفاق يجب أن يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى