الندم الذري.. مستشار خامنئي يفتح جرح القنبلة التي لم تُصنع

أعرب علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الأعلى في إيران، عن أسفه لعدم التفكير في تطوير قنبلة نووية منذ سبعينيات القرن الماضي.

وفي مقابلة مع برنامج “قصة الحرب”، قال شمخاني: “لو كان بإمكاني العودة إلى سبعينيات القرن الماضي، لصنعتُ قنبلة ذرية بالتأكيد”،
مضيفًا: “اليوم ثبت أن إيران كان ينبغي أن تمتلك قنبلة ذرية.”

وفي إشارة إلى نجاحات بلاده في توطين الصناعات الدفاعية، أوضح شمخاني: “اتخذنا سياسة صائبة منذ البداية، وركزنا على توطين الصواريخ، وينطبق الأمر نفسه على الطائرات المسيرة والصواريخ البحرية، لكننا بدأنا متأخرين في مجال الدفاع، وإن شاء الله سيتم تصحيح هذا الوضع أيضًا.”

وردًا على سؤال حول احتمال إغلاق مضيق هرمز، قال شمخاني: “لم نصل بعد إلى هذه المرحلة”، مؤكدًا أن لدى إيران “قدرات في الحرب البحرية لم يعرفها العدو بعد.”

كما تحدث شمخاني عن الهجوم الأمريكي على موقع فوردو النووي، قائلًا: “عندما هاجمت الولايات المتحدة فوردو، كانت الحرب قد انتهت، لأن إسرائيل خسرت.”

مغزى الاعتراف الإيراني.. بين التصعيد والابتزاز النووي

تأتي تصريحات علي شمخاني في لحظة حرجة من التاريخ الإيراني، حيث يختلط الخطاب بالرسائل الاستراتيجية. فـ”الندم النووي” الذي أفصح عنه لا يمكن قراءته كمجرد مراجعة شخصية، بل كـ إشارة سياسية مزدوجة: الأولى للداخل الإيراني، لتبرير سباق التسلح بوصفه ضرورة وجودية، والثانية للغرب، لإشعاره بأن نافذة الدبلوماسية تضيق.

بهذا الاعتراف النادر، تحاول طهران إعادة تشكيل معادلة الردع الإقليمي، مستندة إلى نجاحها في تطوير الصواريخ والمسيرات، وكأنها تقول للعالم: “ربما تأخرنا في امتلاك القنبلة، لكننا لم نفقد مفتاح القوة.”

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى