
(ترجمات)
تناولت الصحافة الأميركية زيارة دونالد ترامب إلى الخليج بتركيز كبير، حيث وُصفت الزيارة بأنها واحدة من أكثر الجولات الخارجية إثارة للجدل منذ مغادرته البيت الأبيض. إليك أبرز ملامح التغطية الإعلامية من كبرى الصحف الأميركية:
“نيويورك تايمز” (The New York Times) ركزت على المال والسياسة ووصفت الزيارة بأنها “صفقة القرن الثانية”، مشيرة إلى الطابع التجاري للزيارة، خصوصًا الصفقات الهائلة مع قطر والسعودية.
قطر

أعلنت عن صفقة تاريخية مع شركة بوينغ بقيمة 96 مليار دولار لشراء 210 طائرات من طراز 787 و777X، بالإضافة إلى صفقات دفاعية تشمل أنظمة مضادة للطائرات المسيّرة وطائرات بدون طيار، بإجمالي استثمارات تصل إلى 243.5 مليار دولار.
وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن هذه الصفقات تمثل دفعة قوية للشركات الأميركية (مثل بوينغ، ورايثيون).
السعودية
وقعت اتفاقيات استثمارية بقيمة 600 مليار دولار تشمل صفقات تسليح بقيمة 142 مليار دولار، وتوسعت لتشمل مجالات الطاقة والبنية التحتية، مع إمكانية وصول الاستثمارات إلى تريليون دولار، وفق ما نشرته صحيفة “نيويورك بوست”.

تحول في السياسة تجاه سوريا
أعلن ترامب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا بعد لقائه بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشراع في الرياض، داعيًا دمشق للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام والاعتراف بإسرائيل، في خطوة وُصفت بأنها تحول جذري في السياسة الأميركية تجاه سوريا.
وسلط تحليل جيوسياسي الضوء على الدور المتغير للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خصوصًا مع دعوات ترامب لدمشق للتطبيع مع إسرائيل والانضمام لاتفاقيات إبراهيم، وفقا لـ”رويترز” و”AP”:

جدل حول هدية الطائرة الفاخرة
أثارت نية ترامب قبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر كبديل محتمل لطائرة الرئاسة الأميركية جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتُبرت الهدية الأكبر من نوعها لرئيس أميركي منذ عام 2001، مما أثار تساؤلات حول تضارب المصالح والأخلاقيات الرئاسية، وفق ما نشرته “Axios” و”Politico”:

تصاعد التوتر في غزة
تزامنت زيارة ترامب مع تصعيد إسرائيلي في غزة، حيث قُتل أكثر من 70 فلسطينيًا في غارات جوية. ورغم أن ترامب لم يزر إسرائيل خلال جولته، إلا أنه دعا السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حين أعرب الفلسطينيون عن أملهم في أن تسهم الزيارة في تخفيف التوترات.

تقييم عام
رأت الصحافة الأميركية أن زيارة ترامب ركزت على تحقيق مكاسب اقتصادية وتعزيز التحالفات الإقليمية. كما أثارت الصفقات الضخمة والهدية القطرية تساؤلات حول الشفافية وتضارب المصالح، خاصةً في ظل علاقات تجارية متنامية لعائلة ترامب في المنطقة، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
بشكل عام، اعتُبرت الزيارة محاولة لإعادة تشكيل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، مع التركيز على المصالح الاقتصادية والأمنية، وتراجع الاهتمام بالقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.