image

أصبحت باكستان قوة نووية في عام 1998

كشفت منصة ميدل إيست آي عن تفاصيل مثيرة حول فشل إسرائيل في منع باكستان من امتلاك السلاح النووي، رغم محاولات اغتيال وعمليات تخريب معقدة، ووجود خطة هندية-إسرائيلية مشتركة لقصف المنشأة النووية في كاهوتا، تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي.

في قلب هذه الرواية يقف عبد القدير خان، العالم النووي الذي يُعد “أب القنبلة الباكستانية” وأسطورة وطنية لدى 250 مليون باكستاني. وبحسب التقرير، اعتبرته وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA أخطر من أسامة بن لادن، فيما أعرب رئيس الموساد الأسبق شبتاي شافيت عن أسفه “لعدم قتله”.

▪️ بداية الحكاية:

بعد أن اختبرت الهند سلاحها النووي عام 1974، أقسم رئيس وزراء باكستان ذو الفقار علي بوتو: “سوف نأكل العشب، لكن سنمتلك قنبلة نووية”. وبعدها بدأ خان -الذي عمل في شركة أوروبية للطرد المركزي النووي- بسرقة مخططات سرية تعود لأجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم.

عاد خان إلى باكستان عام 1976، وأسس مختبرًا سريًا في روالبندي، دعمته المؤسسة العسكرية الباكستانية، وبدأ برنامجًا لتخصيب اليورانيوم بمكونات وفّرتها شركات وهمية. رغم محاولات الاغتيال والتهديدات من الموساد، شق البرنامج طريقه بسرية تامة حتى منتصف الثمانينيات.

▪️ إسرائيل تحاول القصف.. وتفشل:

في 1980، اقترحت إسرائيل على الهند شن ضربة جوية مشتركة ضد منشأة كاهوتا، حيث وافقت إنديرا غاندي مبدئيًا، قبل أن تتراجع لاحقًا، مما أدى إلى إفشال الخطة. لاحقًا، حاول قائد الجيش الهندي في عهد ابنها راجيف غاندي استدراج حرب تسمح بقصف المنشأة، لكن الأخير فضّل التهدئة.

▪️ دعم أمريكي وصيني سري:

رغم معارضة إسرائيل والهند، ساعدت الولايات المتحدة والصين باكستان سرًا. فقدمت الصين يورانيومًا مخصبًا وتكنولوجيا وخبراء، فيما غيّرت واشنطن موقفها بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979، واعتبرت باكستان حليفًا استراتيجيًا، قبل أن توقف مساعداتها لاحقًا عام 1990.

▪️ باكستان تصبح قوة نووية:

في مايو 1998، اختبرت باكستان رسميًا أول قنبلة نووية، بعد أيام من التجربة الهندية، لتصبح الدولة الإسلامية الأولى والسابعة عالميًا بترسانة نووية. تحوّل عبد القدير خان إلى بطل قومي، وأُطلقت باسمه شوارع ومدارس وحتى فرق كريكت.

لكن خان لم يكتف بذلك، بل أدار شبكة دولية سرية لتوزيع التكنولوجيا النووية على دول مثل إيران، كوريا الشمالية، وليبيا، عبر بيع فائض الأجزاء التي ينتجها برنامجه الوطني.

وحدة الترجمة – لندن – اليوم ميديا

اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن.