image

الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي يستقبل إدوارد جميل، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى السنغال، في داكار

بين فضيحة مالية تهز داكار، وتحرك دبلوماسي أميركي في الصحراء الغربية، وصمت لافت من رئيس ساحل العاج، وتورط موثق لرواندا في أزمة الكونغو، وصولًا إلى سباق السماء بين الرباط والجزائر… أسبوعٌ مشتعلٌ في أفريقيا لا يمكن تجاهله. إليكم خلاصة أقوى 5 أخبار أفريقية هزّت القارة، كما رصدتها مجلة جون أفريك.

السنغال: فضيحة ديون مخفية وإدانة رئيس الوزراء

أيدت المحكمة العليا في داكار حكمًا نهائيًا ضد رئيس الوزراء عثمان سونكو، يقضي بسجنه ستة أشهر مع وقف التنفيذ، ودفع تعويض مالي قدره 200 مليون فرنك أفريقي بتهمة التشهير، ليُحرم بذلك من الترشح للانتخابات الرئاسية حتى عام 2029.

لكن الصدمة الأكبر جاءت من تقرير بنك “باركليز” البريطاني الذي كشف عن ديون خفية تجاوزت 7 مليارات دولار، لترتفع نسبة الدين العام إلى 119% من الناتج المحلي الإجمالي. تقرير وصفه مختصون بأنه “سيُعقّد مفاوضات داكار مع صندوق النقد الدولي”، وسط اتهامات له بتقديم تقارير “مضلّلة”.

أوغسطين ثيام: أنا وفيّ لواتارا فقط

في ساحل العاج، كسر أوغسطين ثيام، حاكم ياموسوكرو وشقيق تيجان ثيام، صمته مؤكدًا ولاءه الكامل للرئيس الحسن واتارا. ورفض الاتهامات التي تشير إلى دعمه السري لشقيقه المعارض، قائلًا: “أنا ألساني وسأظل مخلصًا للرئيس واتارا”.

رغم ذلك، تتداول وسائل إعلام محلية شائعات حول “موقف مزدوج” داخل العائلة الأشهر سياسيًا في البلاد.

تقرير أممي: رواندا تدير حرب الكونغو عبر إم23

أكد تقرير جديد للأمم المتحدة أن الجيش الرواندي يقود مباشرة عمليات حركة إم23 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

العمليات تم تنسيقها – حسب التقرير – من قبل الجنرال جيمس كاباريبي، الخاضع للعقوبات الأميركية، وقادة عسكريين كبار آخرين، وأسفرت عن السيطرة على مدن مثل بوكافو دون أي مقاومة تذكر.

أميركا تدخل على خط نزاع الصحراء

الصراع المغربي الصحراوي يتخذ منحى أميركيًا بعد تحركات دبلوماسية في واشنطن لصالح الرباط. في المقابل، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الناشطة الكاميرونية–السويسرية ناتالي يامب، بتهمة التعاون مع كيانات روسية بينها جهات مرتبطة بفاغنر.


القرار جاء بعد رصد “تحريضها العلني ضد فرنسا والغرب” منذ قمة سوتشي 2019، ما يُعزز فرضية دخول النزاع مرحلة جديدة ذات بعد دولي.

سباق في الأجواء: المغرب يتوسع والجزائر تناور

تتنافس الخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية الجزائرية على الهيمنة الجوية في القارة، تزامنًا مع اقتراب كأس الأمم الأفريقية 2025 ومونديال 2030.


الخطوط المغربية تعزز وجودها جنوب الصحراء وتستعد لإطلاق مسارات جديدة، في حين تعيد الخطوط الجزائرية تموضعها عبر توسيع خدماتها نحو دول مثل الغابون وتشاد وزنجبار وإثيوبيا.

خلاصة

من السنغال إلى المغرب، ومن رواندا إلى ساحل العاج.. أفريقيا تعيش أسبوعًا من الزلازل السياسية والاقتصادية، تؤكد فيه أن القارة السمراء لم تعد هامشية في الصراعات الدولية، بل في قلب المشهد الجيوسياسي العالمي.

لندن – اليوم ميديا