
من مصائد الموت في غزة
في أول تصريح رسمي يوحي بقرب نهاية المعارك، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء الاثنين، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة “تقترب من نهايتها”، في مؤشر على تحوّل محتمل في مجريات الحرب المستمرة منذ أشهر.
“نقترب من نهاية العملية”
وقال كاتس في بيان مقتضب:
“نحن الآن نقترب من نهاية العملية في غزة”،
مجدداً التأكيد على الأهداف الإسرائيلية المتمثلة بـ”إطلاق سراح جميع المحتجزين” و”هزيمة حركة حماس”.
يأتي هذا التصريح بعد أسبوع فقط من انتهاء جولة القتال بين إسرائيل وإيران، ما يعكس تصعيدًا إقليميًا واسعًا تلعب فيه غزة الدور المحوري.
خلاف داخل الكابينت.. هل تحققت أهداف الحرب؟
رغم تصريحات وزير الدفاع، نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مصادر مطلعة أن عدة وزراء داخل الكابينت أبدوا اعتراضهم على إعلان اقتراب نهاية الحرب، معتبرين أن “الأهداف لم تتحقق بعد”، مطالبين بـ”مواصلة الضغط العسكري والسياسي”.
في المقابل، قدّم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع الكابينت تقييماً يُظهر أن المعارك دخلت مراحلها الأخيرة، ما يفتح الباب أمام اتخاذ قرارات حاسمة خلال الاجتماع المرتقب للمجلس الأمني المصغر يوم الخميس المقبل.
خطة للحصار ومراكز مساعدات جديدة
وأشارت التسريبات إلى أن المستوى السياسي يدرس فرض حصار كامل على مقاتلي حماس حتى الاستسلام، إلى جانب اقتراح إنشاء مراكز مساعدات إنسانية جديدة تحت إشراف مؤسسة تسمى “غزة الإنسانية”، لتوسيع نطاق إيصال الإغاثة للمدنيين.
هدنة محتملة وإفراج جزئي عن الأسرى
وفي ما يخص المسار التفاوضي، ذكرت الصحيفة أن هناك “احتمالات كبيرة” للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، قد يشمل إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة.
خلفية الصراع
اندلعت حرب غزة الحالية في أعقاب هجوم مفاجئ شنّته حماس في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصًا في إسرائيل، وفق مصادر رسمية. وردّت إسرائيل بفرض حصار شامل وشنّ حملة عسكرية مدمرة على القطاع أسفرت حتى الآن عن مقتل 56,531 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.