image

دونالد ترامب

في موقف لافت قبل لقائه المرتقب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يريد “الأمان” لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن المدنيين هناك “مرّوا بجحيم”، في إشارة إلى التصعيد العسكري المستمر منذ ما يقرب من عامين.

وفي تصريحات أدلى بها أثناء تواجده في قاعدة “آندروز” الجوية، قبيل توجهه إلى ولاية آيوا لحضور تجمع انتخابي، قال ترامب ردًا على سؤال بشأن موقفه من غزة:
“أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهم. لقد مرّوا بجحيم”.

فلسطيني يحمل جثمان قريب له قُتل في الغارة الإسرائيلية على مقهى البقعة (الغارديان) صور غيتي

تصريحات ترامب تأتي في وقت حساس، إذ يستعد البيت الأبيض لاستقبال نتنياهو خلال الأسبوع المقبل، وسط جهود أميركية مكثفة للدفع باتجاه وقف إطلاق نار جديد في قطاع غزة، قد يمتد هذه المرة إلى 60 يومًا.

صفقة الأسرى على الطاولة

ذكرت القناة 11 الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين بموافقته المبدئية على صفقة تبادل أسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب، وينتظر ردًا رسميًا من حركة حماس.

من قطاع غزة (أرشيفية)

في المقابل، قالت حماس في بيان إنها تدرس المقترح الأميركي بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وستُبلغ الوسطاء بردها النهائي بعد انتهاء المشاورات الداخلية.

سجل هزيل للهدنات

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 21 شهرًا، لم يُسجّل سوى نجاح محدود لوقف إطلاق النار، إذ لم تصمد سوى هدنتين قصيرتين، إحداهما في نوفمبر 2023 (أسبوع واحد)، والأخرى في يناير 2025، تزامنًا مع عودة ترامب للبيت الأبيض.

من قطاع غزة

وخلال تلك الفترات، تم إطلاق سراح 138 رهينة إسرائيلي مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، لكن إسرائيل عادت لتستأنف هجومها في مارس بحجة الضغط للإفراج عن بقية المحتجزين لدى حماس.

هل تقترب التسوية؟

بين الجهود الأميركية للتهدئة، وضغوط الداخل الإسرائيلي، ومساعي حماس للحفاظ على شروطها، لا تزال فرص التوصل إلى هدنة دائمة في غزة محل شك، رغم اللهجة المتعاطفة لترامب، التي قال فيها صراحة:
“أريد الأمان للناس في غزة، لقد عبروا الجحيم.”

لندن – اليوم ميديا