
من تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر
تتكشف تدريجيًا ملامح اتفاق تهدئة شامل بين حركة حماس وإسرائيل، وسط مؤشرات إيجابية لقبول الصفقة من الطرفين. الاتفاق الجديد – الذي ترعاه الولايات المتحدة ومصر وقطر – ينص على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يتخلله تبادل للأسرى وانسحابات تدريجية للجيش الإسرائيلي من مناطق شمال وجنوب قطاع غزة.

وبحسب مصادر إسرائيلية، يشمل الاتفاق:
- إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء، و15 جثة، على أن تحدد حماس هويتهم، ويتم تسليمهم خلال 3 مراحل.
- الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني، من بينهم أكثر من 100 محكومون بالمؤبد.
- دخول عشرات الآلاف من الشاحنات الإغاثية إلى غزة.
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق محددة في الشمال والجنوب وفق خرائط يجري التوافق عليها.
كما ينص المقترح على بدء مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ومناقشة أربع قضايا رئيسية:
- تبادل الأسرى المتبقين.
- الترتيبات الأمنية طويلة الأمد.
- ترتيبات “اليوم التالي” في غزة.
- إعلان وقف نهائي لإطلاق النار.
من جهتها، قدمت حركة حماس “ردًا إيجابيًا” على المقترح، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقة حكومته عليه، بانتظار الرد النهائي من الطرف الفلسطيني.

ولا تزال بعض نقاط الخلاف قائمة، أبرزها:
- طلب إسرائيل استثناء بعض الأسرى من الصفقة.
- إصرار حماس على انسحاب كامل إلى مواقع ما قبل انهيار هدنة مارس الماضي.
- خلاف حول الجهة التي تشرف على توزيع المساعدات: الأمم المتحدة أم مؤسسة “غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل.
الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، يُنظر إليه كفرصة نادرة لإنهاء واحدة من أكثر جولات التصعيد دموية في غزة، لكنه يبقى رهين التزام الطرفين والتفاهمات الفنية الدقيقة التي تُرسم خلف الأبواب المغلقة.
لندن – اليوم ميديا